بينما يتم تصوير المثلية الجنسية وفهمها في الغرب على أنها خيار صحيح، فهي بالنسبة لنا، ولإدريسا كذلك آفة بيولوجية، وفعل مشين، ولذلك يستحي من يأتون تلك الفاحشة من المجاهرة بها.

كاتب وصحفي سوداني، رئيس القسم السياسي بفضائية أم درمان
بينما يتم تصوير المثلية الجنسية وفهمها في الغرب على أنها خيار صحيح، فهي بالنسبة لنا، ولإدريسا كذلك آفة بيولوجية، وفعل مشين، ولذلك يستحي من يأتون تلك الفاحشة من المجاهرة بها.
من عجب أن إسرائيل سارعت للمطالبة بتحقيق مشترك للتعمية، وذر الرماد في العيون، وهي التي قتلت شيرين بدم بارد، وتريد أن تمشي في جنازتها.
دون أن يعرف الناس كيف ولماذا أطاحوا البشير من منصبه، وهو الذي أوكل لهم مهمة التعامل مع الغضب الثوري، فكانوا وقودًا وحجارة لذلك الغضب؟!
بما أن لكل صراع دوافع سياسية واقتصادية وأدوات فاعلة على الأرض، فإننا نحتاج إلى أن نحدد بالضبط دوافع ذلك الصراع، والقوى المتقاتلة للسيطرة على موانئ شرق السودان.
التهديد الذي لم يأخذه العالم على محمل الجد، سيجعل مناطق شاسعة في أوربا وكذلك روسيا غير صالحة للسكن، لعقود قادمة.
والذي يقوم هذه الأيام بزيارة إلى موسكو في توقيت حرج جدًا، وبين يدي أزمة أوكرانيا المتصاعدة، ما يعني أن حميدتي حسم خياره بالانحياز إلى روسيا في حروبها التوسعية.
تدرك إسرائيل أنها في حاجة إلى حكومة عسكرية سودانية تتحالف معها، وفي حال قيام حكومة مدنية منتخبة أو تحت ضغط الشارع، فإن فرص إحلال السلام معها تظل ضئيلة للغاية.
أكثر ما هو مريب في أمر تلك الاعتقالات أنها استهدفت أجيالًا مختلفة من الإسلاميين، ولا يُعرف حتى الآن ما هي الجهة التي أمرت باعتقالهم، ومتى سيُفرج عنهم؟
الحركة الإسلامية السودانية تبدو اليوم في كبوة من أمرها، تتناوشها الخطوب ويتربّص بها خصومها، وليس أمامها من خيار سوى الخروج إلى الشارع، وتجديد عهدها وبيعتها، ثم الإقدام على خوض معركتها المؤجلة.
وخلَف من بعده خلْف أضاعوا على السودانيين بلدهم، ولم يجاهدوا لمنع الانهيار.. ولا يمكن أن يكون بلد بهذه الموارد الوفيرة يعيش تحت خط الفقر، إن لم تكن ثمة مؤامرة أو عطب في مكان يستوجب الثورة والسخط العام.