ليبيا.. انتشال رفات شخصين مجهولي الهوية من مقبرة جماعية جنوب طرابلس (صور)

انتشال رفات شخصين مجهولي الهوية من مقبرة جماعية عُثر عليها جنوب العاصمة طرابلس (مواقع التواصل)

أعلنت السلطات الليبية، اليوم الاثنين، انتشال رفات شخصين مجهولي الهوية من مقبرة جماعية عُثر عليها، أمس الأحد، جنوب العاصمة طرابلس.

جاء ذلك وفق ما أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (حكومية) عبر فيسبوك.

وأفادت الهيئة بأن “فِرق إدارة البحث عن الرفات توجهت إلى الموقع بسوق الخميس (امسيحل) بناءً على البلاغ الوارد للهيئة من جهاز دعم الاستقرار (قوة تابعة للمجلس الرئاسي)، وتم استخراج جثتين مجهولتي الهوية”.

وأضافت الهيئة أن “العمل لا يزال مستمرا على باقي البلاغات الواردة إليها”، دون الإفصاح عن عددها.

ومن حين إلى آخر تعلن السلطات الليبية العثور على مقابر جماعية، خاصة في ترهونة ومناطق جنوب طرابلس، كان أحدثها في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتُعَد منطقة “سوق الخميس امسيحل” إحدى المناطق المجاورة لترهونة، وكانت خاضعة لسيطرة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر عام 2019.

وجرى الإبلاغ عن هذه المقابر للمرة الأولى بعد مغادرة القوات الموالية لحفتر المدينة في يونيو/حزيران 2020.

وحاولت هذه القوات، منذ أبريل/نيسان 2019، السيطرة على العاصمة طرابلس -80 كيلومترا إلى الشمال الغربي- حيث كان مقر الحكومة السابقة المعترف بها من الأمم المتحدة.

وبدأت الانتهاكات في وقت مبكر من 2015 في ترهونة عندما سيطرت مليشيا الكاني المحلية المعروفة باسم (كانيات) على المدينة.

ووصفت بعثة لتقصي الحقائق من خبراء الأمم المتحدة الانتهاكات في ترهونة بأنها “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والأخرى برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/شباط الماضي ومنحها ثقته في مارس/آذار وتتخذ من سرت (وسط ليبيا) مقرّا مؤقتا لها بعد منعها من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات