باتجاه العودة.. استئناف “مسيرة السلام” في البوسنة لإحياء ذكرى مذبحة سربرنيتسا (فيديو)

استؤنفت، صباح اليوم الأحد “مسيرة السلام” السنوية الـ19، لإحياء ذكرى مذبحة سربرنيتسا، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني من البوشناق المسلمين بأيدي قوات صرب البوسنة.

وبدأت المسيرة أمس السبت من بلدة نزوك شرقي البوسنة، ويشارك فيها أكثر من 3 آلاف شخص، وتستمر 3 أيام على طريق الغابة المعروف باسم طريق الموت، عندما سلكه المدنيون للنجاة من الإبادة الجماعية التي شهدتها سربرنيتسا في عام 1995.

وقال حسين الشرقاوي أحد المشاركين في المسيرة للجزيرة مباشر، إنه من المخطط أن يسير المشاركون نحو 105 كيلومترات خلال المسيرة التي تنتهي بالوصول إلى مقبرة بوتوتشاري في 10 يوليو/تموز.

وأضاف “يشارك في المسيرة رجال ونساء وأطفال وعجائز وبعض المعاقين الذين أصيبوا في المذبحة وكثير ممن خرجوا من سربرنيتسا وقت الحرب”.

وقال “قبل أكثر من 28 عامًا، خرج أكثر من 10 آلاف طفل وامرأة ورجل من منطقة سربرينتسا المحاصرة ليخترقوا خطوط الدفاع الصربية، وكثير منهم كانوا بدون سلاح وليس معهم طعام يكفي، ومشوا أكثر من 100 كيلومتر حتى يصلوا إلى أقرب منطقة كان يحكمها المسلمون في البوسنة، وهي مدينة نزوك القريبة من مدينة توزلا في شمال شرقي البوسنة”.

السير عكس الاتجاه

وتابع “وصل نحو 4 آلاف فقط منهم أحياء بعد أيام وليال طويلة في الغابات وسط الجوع والخوف، واليوم نحيي هذه الذكرى بالسير عكس الاتجاه عودة إلى سربيرنتسا من مدينة نزوك”، ويشارك في المسيرة ناشطون عرب وأتراك ومن الدول الأوربية.

وفي 11 يوليو 1995، دخلت قوات صرب البوسنة، بقيادة راتكو ملاديتش، سربرنيتسا بعد إعلانها منطقة آمنة من قِبل الأمم المتحدة.

وارتكبت القوات الصربية خلال أيام مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم من 7 أعوام إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

وتقيم البوسنة والهرسك سنويًّا، في 11 يوليو، مراسم دفن رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا في مقبرة بوتوتشاري، ممن عُثر على رفاتهم في أعمال البحث عن ضحايا المقابر الجماعية.

المصدر : الجزيرة مباشر