اتهام 9 من الصرب بقتل 100 مسلم بينهم عائلات كاملة خلال حرب البوسنة

بوسنيون يحملون نعوش من ضحايا مجزرة سريبرنيتسا لإعادة دفنهم ( أرشيف- الأناضول)

قال مكتب المدعي العام البوسني في بيان، اليوم الأربعاء، إن ممثل ادعاء في جرائم حرب البوسنة وجه الاتهام إلى 9 من صرب البوسنة بقتل قرابة 100 من مسلمي البوسنة، منهم 7 عائلات بالكامل في أوائل الحرب التي دارت رحاها في المدة ما بين 1992 إلى 1995.

ووُجهت اتهامات للرجال التسعة، وهم أعضاء وقادة عسكريون سابقون بجيش صرب البوسنة وقت الحرب، بقتل المدنيين المسلمين، ومنهم عشرات النساء والأطفال وكبار السن.

وقال مكتب المدعي العام إن سبع عائلات كانت بين من قتلوا في صيف 1992. وتم العثور على رفات 49 شخصا بينما لا يزال 47 في عداد المفقودين.

ويتيعن أن تؤكد محكمة الدولة في البوسنة الاتهامات قبل المضي قدما في نظر القضية.

مراسم دفن رفات ضحايا مجزرة سربرنيتسا في الذكرى الرابعة والعشرين للمجزرة
مراسم دفن رفات ضحايا مجزرة سربرنيتسا في الذكرى الرابعة والعشرين للمجزرة (غيتي)

وعلى صعيد آخر أوقفت السلطات البوسنية جنديين صربيين سابقين بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب في البوسنة والهرسك.

وقالت النيابة العامة البوسنية -في بيان- إن الجنديين يواجهان تهمة قتل مدنيين مسلمين في بلدة روغاتيتسا خلال حرب البوسنة (1992- 1995).

وأضافت أن المتهمين الصربيين اقتادا 16 بوسنيا من البلدة المذكورة إلى منطقة مجهولة عندما كانا جنديين في الجيش عامي (1992- 1993)، وأنه لم تُتلق أي أنباء عن أولئك الأشخاص من ذلك الوقت.

وبعد 26 عاما على نهاية الحرب المدمرة بين الصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك ومسلمي البوسنة، لا تزال البوسنة تبحث عن المفقودين وتسعى لتطبيق العدالة على الجناة.

وفي الوقت ذاته، تشهد فيه الدولة أسوأ أزمة سياسية في مرحلة ما بعد الحرب، مع تهديد زعماء صرب البوسنة بالانسحاب من المؤسسات الوطنية في البوسنة، بما في ذلك القوات المسلحة المشتركة مما زاد المخاوف من نشوب صراع جديد.

وبدأت الحرب في البوسنة والهرسك في 1 مارس/آذار 1992، واستمرت لغاية 14 ديسمبر/كانون الأول 1995، راح ضحيتها أكثر من 100 ألف، كما أسفرت عن تهجير نحو مليونيْن آخريْن.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات