مصر.. استياء وسخرية من خطة الحكومة لإعادة قطع الكهرباء بعد عيد الفطر

عودة لقطع الكهرباء لساعات محددة يوميا بعد عيد الفطر
عودة لقطع الكهرباء لساعات محددة يوميًا بعد عيد الفطر (رويترز)

أثارت تقارير صحفية مصرية تحدثت عن عودة خطط تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء في مصر، عقب إجازة عيد الفطر، ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل، وسط انتقادات للحكومة واستياء من عدم إيجاد حلول للأزمة حتى الآن خاصة مع اقتراب فصل الصيف.

وكان مجلس الوزراء المصري قرر في 22 فبراير/شباط الماضي وقف خطط تخفيف الأحمال الكهربية خلال شهر رمضان، وذلك “تيسيرًا على المواطنين”، حسب ما جاء في بيانه.

وكشفت وسائل إعلام محلية عن عودة انقطاع الكهرباء لأكثر من ساعتين في بعض المناطق نتيجة نقص كميات “المازوت” اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تعاني الوزارة من عجز بنسبة 40% في كميات الغاز الطبيعي المطلوبة لتشغيل المحطات، بسبب تصديره، وفي الوقت ذاته لا تتوافر لوزارة الكهرباء كميات كافية من “المازوت” المستورد، وفقًا لمصادر من الوزارة تحدثت لموقع “المنصة”.

الحاجة إلى العملات الأجنبية

وفي لقاء سابق مع الجزيرة مباشر أوضح جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن الطلب المحلي المتزايد على الغاز الطبيعي، بالإضافة للتطبيقات المختلفة للغاز، مثل التوسع في إدخال الغاز للمنازل، والسيارات المعتمدة على الغاز الطبيعي، مقابل رغبة الدولة في الاستمرار بتصدير الغاز، وراء نقص المتاح من الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء.

وأكد القليوبي أن الدولة المصرية ملتزمة بصفقاتها مع الدول المستوردة للغاز المسال، وذلك لتوفير العملات الأجنبية التي تعاني مصر من نقص واضح في المعروض منها.

انتقادات على مواقع التواصل

وتفاعل المدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الحديث عن عودة خطط تخفيف الكهرباء، حيث انتقد البعض الحكومة لعدم إيجاد حل للأزمة حتى الآن، بينما لم تغب التعليقات الساخرة عن الأزمة.

وقالت المدونة، نسرين نعيم، عبر حسابها على منصة “إكس” إن “الحكومة تعتزم عودة جدول تخفيف الأحمال بعد إجازة العيد، لتجنب استنفاد احتياطي الغاز قبل الصيف، مع عدم وجود تاريخ محدد لتوديع الأزمة”.

وكتب المدون، عبد المغني أبو النور، “تخفيف الأحمال.. الحكومات فى كل الدنيا بتحب تبشر شعوبها قبل الأعياد بإنفراجات اقتصادية قادمة (بزيادات في المرتبات والمعاشات أو بتوفير السلع وإنخفاض في الأسعار)، وده إللى حكومتنا بس دون حكومات العالم بتحب تبشرنا بيه.. طيب سيبونا نعيد!!”.

وتعليقًا على أنباء عودة تخفيف الأحمال، قالت المدونة، منى أحمد، عبر صفحتها “القهر أنواع، واحنا بيقهرونا علشان هما يعيشوا فى بزغ وترف وسعاده”.

وعلّق المدون، أحمد “وعلى رأي المثل لمّا عوزتك يا رمضان تطوّل عشان تخفيف الأحمال لقيتك يا رمضان بتجري”.

وغرد المدون، تامر الحسيني، عبر صفحته على “فيسبوك”، ساخرًا “كحك ايه اللي تشتروه فى العيد. اشتروا شمع و كشافات، الراجل بتاع تخفيف الاحمال مستنينا من شهر اول يوم في العيد”.

المصدر : تويتر + فيسبوك + وكالات