بعد منتصف الليل

كيف ترى اتفاق البرهان وحمدوك؟ وهل يلبي مطالب الثورة أم ينقلب عليها؟

وقع القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، اتفاقا سياسيا مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وذلك في أعقاب ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات متواصلة تطالب بالحكم المدني.

وتضمن الاتفاق 14 بندا، أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة السودانية، علاوة على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.

وقال حمدوك إن الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه يفتح الباب لمعالجة قضايا الانتقال السياسي، مضيفا أن الاتفاق يساعد على فك الاختناق داخليا وخارجيا واستعادة مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية.

كما أعربت دول الترويكا والاتحاد الأوربي وسويسرا وكندا عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك في محاولة لإنهاء الأزمة بالبلاد.

ورحبت مصر والسعودية والكويت والإمارات بتوقيع الاتفاق السياسي لإنهاء الأزمة في السودان، وأشادت الخارجية المصرية في بيان بالحكمة والمسؤولية التي تحلت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية، وأعربت عن أملها في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان.

وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في بيان، إنها ترحب بالتوصل إلى توافق حول حل الأزمة الدستورية والسياسية التي كانت تهدد استقرار السودان.

واعتبر حزب المؤتمر السوداني الاتفاق شرعنة صريحة لاستمرار النظام الانقلابي في الحكم، كما اعتبره تهديداً خطيرا لاستقرار البلاد وأمن مواطنيه لما يمنحه من صلاحيات لقوى متعددة لا تؤمن بالتحول المدني الديمقراطي أو بحق الشعوب في تقرير مصائرها ومستقبلها، محذرا من انفجار النظام داخليا وتحويل البلاد إلى ساحة صراع إقليمي محتدم.

المصدر : الجزيرة مباشر