المصارع المصري أحمد بغدودة يخرج عن صمته في أول ظهور له بعد أنباء هروبه (فيديو)

أكد المصارع المصري أحمد بغدودة في أول ظهور له بعد واقعة مغادرته لمعسكر منتخب بلاده خلال بطولة أفريقيا في تونس قبل أسابيع، أنه ليس هاربًا ووجه رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وأخرى اعتذار إلى والديه.

وفي تسجيل مصور، توجه بغدودة بالشكر للرئيس المصري بعد وعود بالحصول على الرعاية المطلوبة، داعيًا إلى توجيه هذا الدعم لجميع الرياضيين الموهوبين في البلاد، قائلًا “مصر فيها مواهب كتير مثل أحمد بغدودة بس محتاجين دعم وحسن تعامل مع اللعيبة”.

ووجه بغدودة اعتذارًا لوالده كونه سافر دون علمه مبيّنًا فضله والصعوبات التي واجهها من أجله، وقال “أنا آسف يا بابا إني أخدت القرارمن غير ما أعرّفك، كنت خايف ما توافقش، أنا بقيت راجل وعندي إحساس، أنت تعبت معايا كتير وكنت بتبخل على نفسك عشان أقدر أصرف على نفسي وكليتي وسفري وتمريناتي”.

كما وجه رسالة إلى والدته قائلًا “أمي حبيبتي، وحشتيني يا أمي، سامحيني إني قلقتك عليا كتير”.

وأكد “أنا مش هربان، أنا بحب مصر واتولدت فيها وهاموت فيها”، لكنه لم يفصح عن خطوته المقبلة. ووجه بغدودة الشكر إلى الشعب المصري على دعمه خلال الفترة الماضية.

وأثار هروب أحمد فؤاد بغدودة -لاعب منتخب مصر في المصارعة الرومانية- ضجة وجدلًا واسعًا بعد اختفائه منتصف الشهر الماضي خلال مشاركته في بطولة أفريقيا بتونس، في واقعة ليست الأولى من نوعها.

وفوجئت بعثة الاتحاد المصري للمصارعة آنذاك بأن اللاعب خرج من معسكر المنتخب خلال منافسات البطولة بمدينة الحمامات شمال شرقي تونس، لكنه لم يعُد ليتبين لاحقًا أنه توجه إلى فرنسا دون علم أو إذن الاتحاد، وذلك رغم حصوله على المركز الثاني بوزن 63 كيلوغراما.

وقال والد بغدودة في تصريحات لوسائل إعلام، إن ابنه دخل اتحاد المصارعة منذ 12 عامًا ولم يحصل على راتب ثابت من الاتحاد إلا في الشهرين الأخيرين فقط وهو مبلغ 2200 جنيه (نحو 70 دولارا)، كما تقاضى 1200 جنيه فقط من مكافأة المشروع القومي التابع لوزارة الشباب والرياضة من أصل 16 ألف جنيه، ولم يتسلم بقية المبلغ بحجة “الضرائب”، وفق قوله.

وأضاف والد بغدودة أنه يعمل سائق توكتوك ولديه طفلان غير أحمد، وأنه رغم مصادر دخله المحدودة إلا أنه كان -طول الأعوام الماضية- يتحمل نفقات ابنه الرياضية لعلمه بمدى شغفه بها لدرجة أنه كان يستعير أحذية زملائه.

وأكد أنه لم يكن على علم بخطة ابنه للهروب لكنه يرى أن عدم التقدير وتعرضه لضغوط من قبل الاتحاد في الفترة الأخيرة، هو ما دفعه إلى ذلك، رافضًا “افتراءات” الاتحاد.

وأوضحت مصلحة الضرائب المصرية أن المبلغ المخصوم كان عبارة عن “رسوم مؤجلة” لانتقاله من مركز شباب بيلا إلى المشروع القومي للموهوبين، والتي تم تأجيلها لخصمها من أول مستحقات مالية يحصل عليها بغدودة.

وفيما تصاعدت الدعوات إلى إقالة وزير الشباب والرياضة، أعادت واقعة هروب بغدودة، مشكلات وأزمات الاتحادات الرياضية في مصر إلى الواجهة، سواء فيما يتعلق بنقص التمويل أو انخفاض المرتبات، إذ تكررت حوادث هروب الرياضيين في الآونة الأخيرة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل