زعيم الحريديم: الموت على يد العرب أفضل من التجنيد في الجيش الإسرائيلي (فيديو)

جنرالات إسرائيل يتوسلون للحاخام تسفي فريدمان للسماح بتجنيد الحريديم

اليهود الحريديم يتمتعون بقوة اجتماعية وسياسية في إسرائيل وأعدادهم تتزايد بسرعة (غيتي)

كشف مقطع فيديو عن جلسة خاصة أشبه ما تكون بلحظة استنطاق للحاخام تسفي فريدمان من قبل مخابرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال المقطع الذي حظي بتداول كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدا في الجلسة جنرالان من جيش الاحتلال وهما يتوسلان ويتذللان للحاخام تسفي فريدمان من أجل السماح لأبناء الحريديم بالانتساب إلى الجيش الإسرائيلي والمشاركة في حرب غزة.

كما تضمّن الحوار تصريحًا لأحد الجنرالات، قال فيه إن إسرائيل “في حالة سيئة وفي مصيبة كبرى عسكريًّا واجتماعيًّا ولا نستطيع حمل العبء وحدنا”، في إشارة إلى طلب مساعدة طائفة الحريديم وانضمام أعضائها إلى الجيش.

وجاء رد زعيم الحريديم قاصمًا حينما أكد للجنرال العسكري “رغم كل ما يحدث فإننا نفضل السجن على الجيش، وليحدث ما يحدث. نحن هنا ولن نتحرك، ولا يهمنا الموت”.

وكان مئات من اليهود الأرثوذكس “الحريديم” قد تظاهروا في القدس المحتلة خلال الأيام القليلة الماضية رفضًا لقانون التجنيد الذي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرضه على جميع الشباب الإسرائيلي بما في ذلك طائفة الحريديم المتشددة.

ويمثل أعضاء طائفة الحريديم 13% من مجموع سكان إسرائيل، وتضم حكومة نتنياهو حزبين من الحريديم، هما “شاس” و”يهدوت هتوراه”.

“أفضّل أن يقتلهم العرب”

وخلال الحوار تبيَّن من كلام الجنرالين أن جيش الاحتلال لم يعد بإمكانه “الاستمرار في الحرب”، وأن إسرائيل “تعيش خطرًا وجوديًّا”.

وبنبرة لا تخلو من التحدي، قال زعيم طائفة الحريديم “أنا لديَّ أحفاد وأبناء يصل عددهم إلى 40 فردًا، وإذا سألوني: أيهما تفضل أن يقتلهم العرب أم يصيروا علمانيين؟ فإن جوابي سيكون: أن يقتلهم العرب، لأن العلمانية عندنا أبشع من الموت، والجيش مقر للعلمانية والثقافة العلمانية”.

“جيش متخلّف ومجرم”

وأضاف “لن نذهب إلى الجيش وهو بالنسبة لنا أسوأ من الموت”، وتابع “نفضل أن نأكل لحم الخنزير ولا نذهب إلى مكان علماني أو نعتنق أيديولوجيا علمانية”.

وتابع “الجيش لا يمتلك الأدب ولا الثقافة، وهو متخلف ومجرم”.

واستغرب الحاخام من توسلات أحد الجنرالين عندما أكد أن إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول دخلت “عالمًا جديدًا على الإطلاق” وأنها “تعيش حالة عصيّة وسلبية”.

وعندما أصر الجنرال على طلب السماح لأفراد طائفة الحريديم بالانضمام إلى الجيش للدفاع عن إسرائيل، رد الحاخام بهدوء “قلت ذلك من قبل وأقوله الآن، هناك أمر أكثر قدسية من الجيش هو الإيمان”.

يُذكر أن اليهود الأرثوذكس “الحريديم” تيار ديني متشدد، وتعني كلمة الحريدي “التقي”، وهم معفيون من الخدمة العسكرية منذ عام 1948، بحجة تكريس أوقاتهم لتعلُّم “التوراة حامية اليهود ودولتهم”، دون حمل السلاح وفق عقيدتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر