تونس.. أسرة راشد الخياري تندد بتدويره على ذمة قضية جديدة وتحذر من تفشي الأورام في جسده (فيديو)

قالت أسرة البرلماني التونسي السابق المعتقل راشد الخياري، إنها كانت تنتظر خروجه من السجن بعد انتهاء مدة عقوبته، يوم 30 أغسطس/آب، لكنها فوجئت بتحويله على ذمة قضية أخرى، وجعله من شاهد فيها إلى متّهم.

وعقدت هيئة الدفاع وعائلة الخياري، مؤتمرًا صحفيًا في تونس، اليوم الأربعاء، للكشف عن آخر مستجدات قضيته، وأفادت بأنها اتبعت الطرائق القانونية جميعها للإفراج عن الخياري، إلا أن “هناك جهة” لم تُسمّها تسعى إلى بقائه خلف القضبان بإعادة تدويره على ذمة قضايا جديدة منذ سنتين.

ولفتت إلى أن المُعتقل يعاني أورامًا على مستوى الصدر انتشرت في جسمه، وأن أسرته خططت لإجراء عملية جراحية له مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، فور خروجه من السجن.

وحمّلت الأسرة مسؤولية تراجع الوضع الصحي للخياري إلى “السلطة القائمة على البلاد”، وتساءلت عن كيفية علاجه من المرض الخطير المتفشي في جسمه وهو داخل السجن.

وشدّدت أسرة البرلماني السابق على أنها لن تسكت عن حقه في الحرية، خصوصًا وأنه لم يرتكب أي جريمة، وأن بقاءه في السجن هو قرار سياسي، ووجّه القضاء العسكري تهمًا للخياري، من بينها “الإساءة للجيش والتآمر على أمن الدولة”.

وحكمت المحكمة العسكرية، في وقت سابق، على الخياري بسنتين سجنًا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسبب تصريحاته الإعلامية في أحد البرامج التلفزيونية، التي تتعلق بـ”قاعدة عسكرية موجودة في منطقة سيدي حمد ببنزرت”.

وحُكم على النائب السابق بالسجن 3 أشهر في قضية أخرى تتعلق بـ”إشاعة أمور غير صحيحة”، بعد دعوى رفعها ضده أحد المحامين المناصرين لمسار 25 يوليو/تموز عام 2021.

واعتُقل الخياري في أغسطس/آب 2022، بعد تسجيل المصور أن سعيّد تلقى 5 ملايين دولار من ضابط مخابرات أمريكي، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب (2017-2021)، لتمويل حملته الانتخابية.

وأردف أن لديه وثائق “تؤكد أن فوزي الدعاس، مدير حملة الرئيس التونسي قيس سعيّد الانتخابية عام 2019 هو من تسلّم هذا المبلغ عن طريق حوالات بريدية”.

وزاد بأن “الجهة التي موّلت حملة سعيّد (جهات أمريكية) سرّبت له الوثائق، بعد أن غيّر رئيس الجمهورية -حسب زعمه- ولاءه من الأمريكيين إلى الفرنسيين”.

ودعا الخياري القضاء إلى البحث في هذه القضية، متهمًا سعيّد والدعاس بارتكاب جرائم أمن دولة وتمس من حرمة الوطن، وتبطل نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.