مسؤول أممي: نسعى إلى إيجاد آلية سياسية جديدة لمراقبة الوضع في السودان (فيديو)

قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن هيئات المنظمة الدولية بما في ذلك مجلس الأمن بحاجة إلى آليات قانونية لمساءلة من يقفون وراء استمرار الحرب في السودان والمتهمين بارتكاب انتهاكات إنسانية في حق المدنيين السودانيين.

وأضاف حق لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن الأمم المتحدة ستنظر في إمكانية إيجاد آلية سياسية جديدة لمراقبة الوضع في السودان خلال المراحل المقبلة على غرار آليات المساءلة التي تم اعتمادها دوليًّا في أحداث إقليم دارفور.

وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سبق أن عقد لقاءات تنسيقية مع الاتحاد الأفريقي والإيغاد وجميع الجهات الإقليمية المعنية بالصراع في السودان لإيقاف العمليات المسلحة في البلاد ووقف استهداف المدنيين.

لاجئون سودانيون فروا من العنف في إقليم دارفور بالسودان (رويترز)

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن 30 رضيعًا لقوا حتفهم بشكل مأساوي في المستشفيات منذ اندلاع القتال بالسودان.

وأوضح دوجاريك أن البيانات الأممية الجديدة أكدت وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في مستشفى بمدينة “الضعين” في غضون أسبوع واحد بسبب مشاكل ناجمة عن الصراع، بينها نقص الأكسجين جراء انقطاع التيار الكهربائي.

وكانت الأمم المتحدة قد رصدت أمس الخميس، 25 حالة عنف جنسي على الأقل في السودان، وناشدت طرفي القتال وقف العنف وحماية المدنيين.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثّق تلك الحالات، وإن العدد الحقيقي “من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”.

ووصف الخبير الحقوقي ما يحدث بأنه “مفجع”، ووجّه مناشدة مباشرة لطرفي القتال بوقف العنف الجنسي وحماية المدنيين.

وشدد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن استمرار نجاح الهدنة الإنسانية يمثل أولوية كبرى بالنسبة للمجتمع الدولي لإيصال المساعدات الغذائية المحاصرة في بورتسودان.

وقال “بالرغم من أن منظمة الأغدية والزراعة تمكنت من إيصال المواد الغذائية إلى أكثر من 600 ألف سوداني، فإن خمس سكان السودان يحتاجون إلى المساعدات الغذائية وينتظرون وقف الاقتتال من أجل الخروج والبحث عن الغذاء”.

المصدر : الجزيرة مباشر