رغم اتفاق جدة لوقف إطلاق النار.. تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في الخرطوم

الدخان يتصاعد فوق المباني خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم (رويترز)

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، في العاصمة الخرطوم، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن حي “الحلفايا” في الخرطوم بحري (شمالي العاصمة) ومنطقة “جبرة” تشهدان اشتباكات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ مساء 22 مايو/أيار الجاري.

كما أفاد شهود عيان بأن “حي المقرن (غرب وسط البلد) يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة”. وأضاف الشهود “نسمع دوي انفجارات قوية وتحليق الطائرات في المنطقة”.

ويقع حي المقرن قرب جسرين رئيسين يربطان الخرطوم بمدينة أم درمان، وهما جسري الفتيحاب والنيل الأبيض.

ومساء 22 مايو، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر أسبوعا، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.

الحلول الشكلية لن تفلح

سياسيا، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إنه تحدّث بشكل منفصل مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس بعثة يونيتامس ورئيس قسم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي بالخارجية الألمانية من أجل وقف الحرب.

وأضاف “ناقشنا كيفية العمل على حل الأزمة وإنهاء الاقتتال الذي لا يزال دائرا في البلاد”.

وأكد عقار أن الحلول الشكلية لن تفلح في معالجة القضية وقد يكون لها آثار سلبية بالغة الخطورة على المدنيين، مشيرا إلى أن الأولوية تتمثل في إيقاف الحرب واستعادة الأمن للمواطنين وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن الوقت غير مناسب للحديث عن أي عملية سياسية أو إجراء نقاشات بشأن السلطة في الوقت الراهن.

تسليح المتقاعدين

وفي وقت سابق اليوم، دعت قوات الشرطة السودانية منسوبيها بالمعاش (التقاعد) والقادرين على حمل السلاح بالخرطوم والولايات إلى التبليغ لشرطة المحليات (للالتحاق بها).

وأضافت في بيان “وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار”.

والجمعة، دعت وزارة الدفاع السودانية متقاعدي القوات المسلحة للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية للتسلح “بغية تأمين أنفسهم والعمل وفق خطط مناطقهم”.

بينما قالت قوات الدعم السريع في بيان إن “دعوة الجيش إلى تسليح المتقاعدين يُمثل فشلا في مواجهتها ومحاولة للاحتماء بالمواطنين للقتال نيابة عنهم”.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.

المصدر : الجزيرة مباشر