واشنطن تتهم “فاغنر” الروسية بتزويد قوات الدعم السريع في السودان بصواريخ أرض جو

زوار يرتدون ملابس عسكرية مموهة عند مدخل مقر خاص بمجموعة فاغنر في سانت بطرسبرغ (الفرنسية)

اتهمت الولايات المتحدة، مجموعة فاغنر الروسية، بتزويد قوات الدعم السريع في السودان بصواريخ أرض جو، وقالت إن المجموعة “ربما تعمل على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري لاستخدامه في أوكرانيا”.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها فرضت عقوبات على رئيس فاغنر في مالي، مشيرة إلى أن المجموعة ربما تحاول من خلال هذا البلد الأفريقي الحصول على عتاد “الألغام والطائرات المسيرة والرادارات والأنظمة المضادة للمدفعية” لاستخدامها في أوكرانيا.

تزويد الدعم السريع بالصواريخ

واتهمت وزارة الخزانة فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع بصواريخ أرض جو، مما قد يمنح تلك القوات شبه العسكرية دفعة في القتال الذي تخوضه ضد الجيش السوداني، الذي يعتمد بشدة على الضربات الجوية في استهدافها.

وأدى القتال الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الشهر الماضي إلى تفاقم أزمة إنسانية في البلاد وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار، وهو يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم، عام 2022، إن “فاغنر ضالعة في عمليات تعدين غير مشروعة للذهب في السودان وتنشر معلومات مضللة”، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأقام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، علاقات مع روسيا، لكنه قال في وقت سابق إنه نصح السودان بقطع العلاقات مع فاغنر بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.

وقالت فاغنر في 19 أبريل/ نيسان -بعد أيام من اندلاع القتال في السودان- إنها لم تعد تعمل في السودان.

تحذير أمريكي

وحذرت واشنطن مرارًا مما وصفته بأنشطة فاغنر التي تزعزع الاستقرار، وشددت العقوبات على المجموعة العسكرية الخاصة، عقب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا العام الماضي.

ويوم الاثنين الماضي، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر من أن فاغنر تسعى لنقل معدات عسكرية عبر مالي، ونفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الأربعاء الاتهامات الأمريكية ووصفتها بأنها “خدعة”.

وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان إن “عقوبات وزارة الخزانة ضد أكبر ممثل لمجموعة فاغنر في مالي تحدد وتعطل عنصرًا رئيسيًّا يدعم أنشطة المجموعة العالمية”.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن وجود مجموعة فاغنر في القارة الأفريقية يمثل قوة مزعزعة للاستقرار لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة على الأراضي الخاضعة لسيادتها.

وأثارت الدول الغربية مخاوف بشأن أنشطة فاغنر في مالي، أواخر عام 2021، وقالت مالي التي شهدت انقلابًا عسكريًّا عام 2021، إن القوات الروسية هناك “ليست مرتزقة وإنما هم مدربون يساعدون القوات المحلية على استخدام معدات تم شراؤها من موسكو”.

المصدر : وكالات