“هنموت تحت بيوتنا”.. سكان ميناء العريش في شمال سيناء يحتجون على هدم منازلهم (فيديو)

عمليات هدم منازل سابقة قامت بها قوات الجيش المصري في سيناء (مواقع التواصل)

يشهد حي ميناء العريش بمحافظة شمال سيناء (شرقي مصر) وقفات احتجاجية متكررة منذ أيام، احتجاجًا على إخلاء المنازل قسرًا مع بدء تنفيذ عمليات هدم واسعة في الحي تمهيدًا لإنشاء ميناء جديد.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشهد انهيار مواطن بعد هدم منزله، وظهر جالسًا على الأرض يبكي ويردد “حسبي الله ونعم الوكيل”، وقال منهارًا “أروح فين بس؟ إيه الظلم ده؟”.

وكان قد صدر قرار رئاسي يحمل رقم 465 لسنة 2021، وينص على أن “تُنقل تبعية ميناء العريش، ويعاد تخصيص كل الأراضي المحيطة بالميناء واللازمة لأعمال التطوير لصالح القوات المسلحة، وذلك بإجمالي مساحة 541.82 فدانًا”.

حملة ضد التهجير القسري

وأعلن الأهالي رفضهم هذا القرار، وشارك العشرات من أهالي المنطقة -رجال ونساء وشبان- في وقفات احتجاجية تطالب بوقف الإخلاء القسري، ورددوا هتافات مناهضة لسياسة التهجير القسري التي تنتهجها الدولة، وصرخ بعضهم “هنموت تحت بيوتنا”، و”مش هنسيبها، طلعونا منها جثث”.

وكان أهالي الريسة، المنطقة المتضررة من المشروع الجديد، قد أنشؤوا مجموعة على فيسبوك تحت اسم “متضررو إنشاء ميناء العريش الجديد”، وتجاوز عدد مشتركيها 16 ألفًا، وذلك بهدف إيصال صوت أهالي المنطقة عبر نشر مقاطع فيديو لاحتجاجات يومية لهم، ومحاولة إيجاد حلول وتعويضات مناسبة.

 

وبث ناشطون في المجموعة مقاطع فيديو عديدة أظهرت استمرار أعمال الهدم بواسطة حملات إزالة مدعومة بقوات أمنية كبيرة، أغلقت الشوارع ومنعت عبور الأهالي منها.

وكتب بدر عبد الحميد، وهو أحد الأهالي المتضررين عبر فيسبوك “مضحك جدًّا إنك تهدم كام بيت لترهيب ناس لم يخافوا من الصواريخ، وتمسكت ببيوتها من عام 2011، اللي ماهربش وقت المعركة ودافع عن وطنه مش هايسيب بيته دلوقتي ولو هايتهد عليه”.

وغرد آخر مستنكرًا “هل حد مدرك مدى خطورة الغضب والكراهية دي؟ محدش فكر في خطورة إن أجيال تطلع وهي جوّاها كم هائل من الغضب والكراهية لكل شيء نتيجة التعنت والقهر والذل اللي اتعرضوا له، وإن دي البيئة اللي تطلع نفوس غاضبة غضبها أعمي ميشوفش قدامه”.

وعلق المدون محمد صابر بالقول “القصة وما فيها إن تم نقل ما يقارب 3 ملايين فدان لصالح الجيش لبدء أعمال تخصه (توسعة ميناء سيناء) وبناءً عليه لم نطالب بإيقاف توسعة الميناء لكن على الأقل نعوض الناس دي بمنازل وبيئة تسمح بالعودة للحياة الطبيعية مش أكتر”.

 

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الدولة عزمت على تنفيذ خطة وصفها بـ”غير المتواضعة” لتليق بأبناء سيناء، وأضاف مسبقًا “نحن ننظر لـ5 أو 10 سنوات للأمام، وذلك بغرض وضع ميناء العريش على خريطة موانئ مصر”، وفق تعبيره.

وعلق السيسي في المؤتمر الذي عُقد بمدينة الإسماعيلية (شمال شرقي مصر) على أزمة تهجير السكان، ووجّه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قائلًا “مساكن الظهير الخلفي للميناء تُخلى، ويتم تعويض الأهالي مقابل إنشاء ميناء عالمي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل