المتحدث باسم العملية السياسية في السودان: الوضع بالغ السوء والحرب أثبتت أن الحل سياسي (فيديو)

قال المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر، إن اشتعال الحرب أوضح بما لا يضع مجالًا للشك أن الخيار الأمثل للسودان هو العملية السياسية لا العسكرية.

وأضاف عمر خلال مداخلة هاتفية في برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أن هذه الحرب ستؤدي إلى دماء وجروح وتمزيق السودان ولن تؤدي لانتصار أي جهة، لأن السودان “بلد في الأصل يعاني وبه من الهشاشة ما به”.

وأكد عمر أن البديل الوحيد لهذه الحرب هو العملية السياسية، التي من شأنها أن “توقف الحرب سلمًا وتؤدي للوصول لجيش واحد، وانتخاب مدني ديمقراطي، وتفكيك النظام البائد”، مؤكدًا تمسك القوى المدنية بوقف هذه الحرب “اللعينة”، على حد وصفه.

وأعرب عمر عن خشيته من أن تنحدر البلاد إلى حرب أهلية شاملة، مضيفا “جزء كبير من المعركة يدور في العاصمة الخرطوم، لكنها بدأت في الانتشار في أرجاء البلاد”، محذرًا من أن يلحق السودان بقائمة الدول التي انهارت بسبب الأخطاء السياسية.

وأشار إلى دور القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في توصيل مبادرة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار إلى طرفي النزاع وفتح ممرات آمنة للمواطنين، لكنه أكد في الوقت ذاته أن موافقة الجيش والدعم السريع على المبادرة لم تنعكس على أرض الواقع واستمرت زخات الرصاص دون توقف.

وناشد المتحدث باسم العملية السياسية في السودان “نبذ كل الأصوات التي تريد اشعال الفتنة في البلاد واستمرار الحرب، لأن هذه حرب لن ينتصر فيها أحد”.

“صراع بين عناصر النظام البائد”

من جهته قال الوليد علي المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، إن الصراع العسكري الذي يدور حاليًا في السودان لا يعني القوي السياسية والشعب السوداني في شيء، لأنه صراع بين عناصر البائد.

واتهم الوليد خلال مداخلته الهاتفية في برنامج (المسائية) مَن وصفهم بـ”فلول وجنرالات” النظام البائد بإشعال هذه الحرب، قائلًا إن “القتال العبثي الذي يدار الآن بعنف هو بواسطة المكون العسكري للنظام المباد والمليشيا المنبوذة قوات الدعم السريع”، مشيرًا إلى أن الجهتين صنيعة نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأكد الوليد أن حصيلة هذا الصراع لن تصب في مصلحة الثورة السودانية، بل تسعى هذه القوى المتصارعة لعودة النظام البائد.

وبناء على هذا الأساس، أعلن الوليد أن موقف تجمع المدنيين السودانيين هو الوقوف مع الشعب السوداني وثورته، وعدم الوقوف مع أي من أطراف النزاع العسكري الحالي.

وأشار إلى أن السودانيين يعانون الأمرين حاليًا، من شح المواد الغذائية وصعوبة الوصول إليها وانقطاع الكهرباء من العاصمة وبعض المدن، وانعدام الخدمات الصحية وغيرها، مشيراإلى أنهم يحاولون إيجاد حلول لتلك المشاكل.

ولليوم الثالث على التوالي، تشهد مدن سودانية بما فيها العاصمة الخرطوم، اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في 9 ولايات مع توقعات باستمرار القتال لأيام عدة، في ظل تضارب بشأن السيطرة على الأرض.

المصدر : الجزيرة مباشر