خبير جيولوجي: مصر مهددة في أمنها المائي وحل أزمة سد النهضة رهن بحسن نية إثيوبيا (فيديو)

قال أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بُعد ونائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية هشام العسكري، إن “الرغبة السياسية في حل أزمة النهضة غير موجودة لدى الطرف الإثيوبي”.

وأضاف العسكري لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن “الجهات الدولية التي توسطت لحل الأزمة قدّمت مجموعة من المقترحات التي تستوجب الرد من قبل الحكومة الإثيوبية، لكن أديس أبابا لم ترد عليها”.

وتابع الخبير الجيولوجي قائلًا “الحكومة المصرية لم تطلع حتى الآن على مستوى الملء الثاني للسد، كما أنها لم تتوصل بأي دراسات في هذا الشأن مما يؤكد أن “أديس أبابا لا تتوفر على حسن النية المطلوب لحل هذه الأزمة”.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية تابعة لشركة “ماكسار” الأمريكية، عملية الإنشاءات الجارية والتعلية في سد النهضة لتجهيزه من أجل التعبئة الرابعة.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن المفاوضات التي تمت بين مصر وإثيوبيا والسودان على مدى العقد الماضي بخصوص سد النهضة، لم تؤت ثمارها، مشددًا على ضرورة تحلي إثيوبيا بالمسؤولية مع استمرارها في إجراءات ملء السد.

واعتبر العسكري أن موقف القاهرة كان واضحًا منذ لحظة التوقيع على إعلان المبادئ، وقد أكدت من خلاله التمسك بحقوقها المائية في نهر النيل المتمثلة في 55.5 مليار متر مكعب، من دون إلحاق الضرر بأي طرف آخر سواء السودان أو إثيوبيا.

وقال “إن مصر دولة فقيرة مائيًّا وهي تعتمد على 58% من إراداتها المائية على نهر النيل وأي تغيير على مستوى الكمية المطلوبة سيؤثر سلبًا في مستقبل البلاد ومشاريعها التنموية”.

من جهته، أوضح رئيس مجموعة الصداقة لدول غرب آسيا في البرلمان الإثيوبي ومستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي محمد العروسي، أن قضية سد النهضة قضية أفريقية والاتحاد الأفريقي هو الإطار الوحيد المعتمد لتسوية هذا الملف.

وأضاف العروسي “أن منظمة الاتحاد الأفريقي غير عاجزة عن حل الأزمة”، لكن هناك جهات تسعى لتقويض عمل الاتحاد والسعي لتدويل الأزمة من خلال طرق أبواب الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية.

وتابع قائلًا “نعول على الأشقاء في جامعة الدول العربية ألا ينحازوا للموقف المصري ضد إثيوبيا”.

واستغرب العروسي “لجوء الحكومة المصرية إلى كيانات ودول لا علاقة لها بالتسوية العادلة لملف سد النهضة”، معتبرًا أن فشل المفاوضات التي استمرت أكثر من 10 سنوات ناجم عن كون إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه لم يصُن حقوق دول المنبع.

المصدر : الجزيرة مباشر