لجنة برلمانية تركية تصدّق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو.. وستوكهولم تعلق

صدّقت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، الثلاثاء، على “بروتوكول” انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة برئاسة رئيس اللجنة النائب عن حزب العدالة والتنمية فؤاد أقطاي.

وحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية التركي براق أقجه بار الذي أطلع اللجنة على مسار انضمام السويد إلى الناتو.

وعقب تصديق اللجنة، سيحال ملف عضوية السويد إلى الجمعية العامة للبرلمان التركي للتصويت عليه، ومن المتوقع إقراره.

ومن المرجَّح إجراء التصويت في غضون أسابيع، وبعد ذلك سيوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “البروتوكول” ليصبح قانونًا.

لكن أقطاي قال إنه يجب عدم توقع إجراء تصويت سريع في البرلمان بكامل هيئته على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف في تصريحات للصحفيين بعد موافقة اللجنة على مشروع القانون، وهي الخطوة الأولى نحو تصديق البرلمان، أن رئيس البرلمان سيقرر توقيت التصويت في البرلمان بكامل هيئته.

بدوره، رحب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بتصديق لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي على “بروتوكول” انضمام السويد إلى الناتو.

وقال بيلستروم في تدوينة على منصة إكس “ننتظر بفارغ الصبر كي نصبح عضوًا في الناتو”.

Vi välkomnar att utrikesutskottet i Turkiet godkänt Sveriges Nato-ansökan. Nästa steg är att parlamentet ska rösta om frågan. Vi ser fram emot att bli medlem i @NATO

— Tobias Billström (@TobiasBillstrom) December 26, 2023

وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. وبينما صدّقت أنقرة على طلب فنلندا، فقد أثارت اعتراضات على طلب السويد بشأن ما قالت إنه حماية ستوكهولم لجماعات تصنفها أنقرة “إرهابية”.

وقبل انعقاد لجنة العلاقات الخارجية الثلاثاء، نقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن أقطاي قوله “تقييمنا الخاص بانضمام السويد إلى الناتو سيأخذ في الاعتبار التأثير الذي قد ينتج عن عضوية هذه الدولة على مصالحنا الوطنية وأمننا”.

وأضاف “لقد أجرت السويد تعديلات على دستورها وقوانينها، من شأنها أن تسمح لها بأن تكون أكثر فاعلية في الجهود التي تبذلها لمكافحة الإرهاب ومنع الأنشطة الإرهابية”.

وتابع “السويد أزالت أشكال الحظر العلنية والخفية المفروضة على بلادنا”.