بعد الضوء الأخضر التركي لانضمامها إلى الناتو.. السويد تعدّه خطوة كبرى وبايدن يرحب

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون يتصافحان بجانب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (رويترز)

رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل الاثنين إلى فيلنيوس للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بإعطاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الناتو.

وأكد بايدن في بيان “أنا مستعد للعمل مع الرئيس أردوغان وتركيا لتعزيز الدفاع وقوة الردع في المنطقة الأوربية-الأطلسية”، مشيرًا إلى أنه “يتطلع” إلى انضمام السويد لتصبح الدولة الثانية والثلاثين في الحلف.

وكان أردوغان قال في مكالمة هاتفية مع بايدن “نريد من الدول الرائدة في الاتحاد الأوربي وقيادات الاتحاد إعطاء رسالة واضحة وقوية بشأن دعم عضوية تركيا خلال قمة الناتو المقبلة”. وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الثلاثاء، تأييد الولايات المتحدة فكرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي.

آلية أمنية ثنائية

وأعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، في تصريح صحفي أمس الاثنين أنه سيتم تأسيس آلية أمنية ثنائية بين تركيا والسويد. وأكد أن السويد ستدعم انضمام تركيا للاتحاد الأوربي ومساعي تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات.

وأضاف “يسرني أن أعلن أن الرئيس أردوغان وافق على إحالة بروتوكول انضمام السويد إلى البرلمان في أقرب وقت والعمل عن كثب مع البرلمان للموافقة عليه”. وأشار إلى أن السويد وتركيا تعملان منذ قمة مدريد على معالجة مخاوف أنقرة الأمنية المشروعة، وأن محاربة السويد للإرهاب ستستمر بعد انضمامها.

ووقّعت تركيا مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب، في قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/ حزيران 2022.

وأوضح ستولتنبرغ أن الآلية الأمنية الثنائية التي تقرر إقامتها بين تركيا والسويد ليست عملية تفاوض جديدة، بل تتعلق بتنفيذ القضايا المتفق عليها سابقًا في مدريد. ووصف تعهّد تركيا بإحالة بروتوكول انضمام السويد للحلف إلى البرلمان والعمل عن كثب للتصديق عليها بأنه “يوم تاريخي”.

خطوة كبيرة جدًا

من جانبه قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إن بلاده اتخذت خطوة كبيرة نحو نيل عضوية الناتو بعد التوصل لاتفاق مع الرئيس التركي للسماح لستوكهولم بالانضمام إلى الحلف.

وأضاف كريسترشون “أشعر بارتياح كبير، لقد كان هذا هدفي منذ فترة طويلة، وأعتقد أننا حصلنا على رد جيد جدًا اليوم واتخذنا خطوة كبيرة جدًا نحو العضوية”.

جاء ذلك عقب لقاء ضم أردوغان وكريسترسون وستولتنبرغ، الاثنين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

واتفقت تركيا والسويد أيضًا على زيادة التعاون الاقتصادي من خلال اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، بحسب البيان الذي أكد أن أنقرة وستوكهولم ستبحثان طرق تحقيق أقصى قدر من الفرص لزيادة التجارة والاستثمارات الثنائية.

وأشار البيان إلى أن السويد ستدعم بشكل فعّال الجهود المتعلقة بإعادة إحياء مسار عضوية تركيا في الاتحاد الأوربي بما في ذلك تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات.

المصدر : وكالات