في ختام “قمة النقب”.. وزراء خارجية 4 دول عربية يدينون عملية الخضيرة

(من اليمين) وزراء خارجية الإمارات والمغرب وأمريكا وإسرائيل ومصر والبحرين (رويترز)

أدان وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب، اليوم الاثنين، في قمة بصحراء النقب الخاضعة لسيطرة إسرائيل عملية شهدت مقتل شرطيَّيْن إسرائيليَّيْن على أيدي فلسطينيَّيْن من داخل الخط الأخضر.

وجمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوزراء العرب الأربعة إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي في صحراء النقب التي يخوض سكانها من بدو فلسطين صراعات يومية مع القوات الإسرائيلية التي تحاول طردهم من أراضيهم القاطنين بها منذ ما قبل عام 1948.

ووقعت العملية في شارع (هربرت صموئيل) بمدينة الخضيرة جنوب حيفا على بعد نحو 50 كيلومترا شمال تل أبيب، وقالت إسرائيل إن منفذَيْها فلسطينيان من سكان الداخل الفلسطيني. وقد استشهد الفلسطينيان بعد وقت قصير من تنفيذ العملية.

وأدان الوزراء العرب الأربعة العملية واصفين إياها بأنها “إرهابية”، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي للوزراء الستة “نندد بكل استخدام للعنف والإرهاب ولا بد من ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة”.

وأضاف “نرى تطورات بناءة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتغيرًا في المفاهيم نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”. وتابع الوزير المصري “ندين اللجوء إلى العنف والإرهاب والتحريض ونؤمن بأنه يتحتم علينا معالجة السردية الدينية ومكافحة الإرهاب”.

واعتبر وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة أن حضوره إلى جانب ثلاثة من نظرائه العرب في قمة تستضيفها إسرائيل هو “أفضل رد” على الهجوم الذي وصفه بأنه “إرهابي”. وأضاف للصحفيين “أعتقد أن وجودنا هنا اليوم هو أفضل رد على مثل هذه الهجمات”.

وقال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني “نندد بحادث أمس في إسرائيل ونجدد التأكيد على رفض البحرين لكافة أشكال الإرهاب”. وأضاف الزياني “يجب التعاون والاحترام المتبادل لخلق أجواء من التعايش تحقق أمننا وازدهارنا المشترك”.

وقال وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد “وقوفنا معًا وعلاقات الشعوب والشركات هي السبيل ضد سردية الإرهاب والتخويف والعنف”. وأضاف “ما نحاول فعله هو تغيير السردية وبناء مستقبل مختلف”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تويتر إن وزير الخارجية يائير لابيد “أطلع وزراء الخارجية المشاركين في قمة النقب على تفاصيل الهجوم الإرهابي في الخضيرة”.

وأضافت الوزارة “ندد وزراء الخارجية جميعهم بالهجوم وطلبوا نقل تعازيهم لأسر الضحايا وأمنياتهم بشفاء المصابين”.

وذكرت إسرائيل أن “الاجتماع التاريخي” تركزت المحادثات خلاله على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا. وانعقدت القمة في منتجع سديه بوكير في صحراء النقب.

وكانت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر/ أيلول 2020 في إطار اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها الولايات المتحدة ثم تبعهما المغرب والسودان.

وسبقتهما مصر في توقيع اتفاقية للسلام مع إسرائيل عام 1979، والأردن عام 1994.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات