منظمة إسرائيلية توثق اعتداء وحشيا من مستوطنين على عائلة فلسطينية أثناء قطف الزيتون (فيديو)

أبناء عائلة المشني بعد الاعتداء عليهم (بتسيلم)

قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية إن اعتداءات المستوطنين العنيفة على الفلسطينيين في الضفة الغربية أصبحت جزءًا من روتين الحياة اليومي، وإنها تمثل “عنف دولة” هدفه تهجير الفلسطينيين لأراضيهم والاستيلاء عليها.

وأوردت المنظمة الإسرائيلية حادثة مهاجمة مستوطنين أفراد عائلة فلسطينية خلال قطف الزيتون في أرضها وإصابة بعضهم.

ففي الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توجه 7 من أبناء عائلة عائد المشني (64 عامًا) إلى أرضهم في منطقة المجالس، على بعد نحو ستة كيلومترات من منزلهم في بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل جنوبي الضفة المحتلة، من أجل قطف أشجار الزيتون التي يملكونها هناك.

وفي حوالي الساعة 8:30 مر بجانب المزرعة 3 مستوطنين ثم غادروا المكان وبعد وقت قصير عادوا وبرفقتهم أكثر من 10 مستوطنين آخرين كان بعضهم ملثمًا وكان اثنان منهم على الأقل يحملان هراوتين إحداهما خشبية والأخرى حديدية. كما أحضر المستوطنون معهم 3 كلاب.

وطلب المستوطنون من عائد مغادرة الأرض مع عائلته، وبعد جدال قصير التقط أحد المستوطنين حجرًا وضربه به على الرأس.

وحاول أفراد العائلة الدفاع عن المشني، لكن المستوطنين الآخرين هجموا عليهم وأحدثوا بهم إصابات، وتمكن أبناء العائلة من الهرب والوصول إلى سيارتهم ثم مغادرة المكان.

واستدعت العائلة سيارة إسعاف نقلت 4 منهم إلى المستشفى، حيث ضمد الأطباء جروح رأس عابد، أما ابنه محمد (37 عامًا) الذي أصيب في ساقيه فقد تبين أن هنالك كسرًا في رجله اليمنى استدعى إخضاعه لعملية جراحية تم خلالها زرع البلاتين فيها، كما عضّ أحد كلاب المستوطنين رجله اليسرى.

وأما ابنه حامد (30 عامًا) فقد أصيب في أذنه اليسرى وبيّنت الفحوص أن غشاء الطبلة قد تمزق، كما أصيب ابنه عمر (28 عامًا) في عينه.

ووصلت ابنته مريم (28 عامًا) وزوجته عفاف (61 عامًا) إلى المستشفى بسيارة العائلة، وبيّنت صور الأشعة وجود شرخ في ذراع مريم، وشعرت عفاف بوعكة صحية أجرى لها الطاقم الطبي بسببها فحوصا تم في أعقابها إدخالها لإجراء عملية قسطرة.

وخلال اعتداء المستوطنين، اختبأ طفله ثائر (7 سنوات) خلف إحدى السيارات فنجا ولم يُصب جسديًّا، لكنه منذ وقوع الحادثة وهو يخاف النوم في سريره ويظل ملتصقًا بأمّه معظم الوقت.

وبينما كان أبناء العائلة يتلقون العلاج الطبي في المستشفى، أبلغهم أحد المزارعين ممن يملكون قطع أرض متاخمة لأرضهم بأن المستوطنين قد سرقوا ثمار الزيتون التي كان أبناء العائلة قد قطفوها، كما أتلفوا التراكتور الذي كان في المزرعة.

وفي ختام تقريرها عن الحادثة قالت المنظمة الإسرائيلية إن هذه الاعتداءات العنيفة، أصبحت منذ زمن جزءًا من روتين الحياة اليومي في الضفة الغربية.

ولا تقع هذه الاعتداءات من فراغ ولا هي مبادرات شخصية يقوم بها مستوطنون متطرفون بصورة فردية، بل هي “عنف دولة” -وفق وصف بتسيلم- يتيح لإسرائيل الدفع نحو هدفها المتمثل في تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم كي تستولي هي عليها.

المصدر : بتسيلم