خشية التصعيد.. الشاباك يعترف بتواطؤ جنود الاحتلال مع اعتداءات المستوطنين ويستنجد بالحاخامات

مستوطن يعتدي على امرأة فلسطينية في القدس (مواقع التواصل)

اعترف قادة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الأحد، بتقاعس جنود الاحتلال عن منع اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الفلسطينيين، وحذّروا من خطورة هذه الظاهرة على استقرار المنطقة.

وكشفت الإذاعة الإسرائيلية -الناطقة بالعبرية- أن مسؤولين أمنيين وعسكريين -بينهم قادة كبار بجهاز الشاباك- اجتمعوا أخيرًا مع حاخامات من التيار الديني الصهيوني من ذوي النفوذ الكبير في المستوطنات، وطلبوا منهم العمل على إيقاف “الأعمال الانتقامية” التي يرتكبها متطرفون يهود بمفردهم بحق سكان فلسطينيين من الضفة الغربية.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من تفاقم مظاهر الاعتداءات على الفلسطينيين التي تؤدي إلى تصعيد الأوضاع بما ينذر بعواقب وخيمة، وطالبوهم بالتحرك لإيقاف الأعمال الانتقامية المستقلة التي يرتكبها المتطرفون اليهود ضد الفلسطينيين، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وأضافت أن قادة الشاباك أعربوا عن قلقهم من تزايد عمليات “تدفيع الثمن” بحق الفلسطينيين وتقاعس الجنود في منعها، وأشاروا إلى أنها هذه الظاهرة تضر بجهود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وقد تتسبب في مزيد من التصعيد وإشعال المنطقة.

و”تدفيع الثمن” هي جرائم كراهية يرتكبها متطرفون يهود بحق مقدسات الفلسطينيين وأملاكهم على طرفي الخط الأخضر منذ عام 2008، وتُعد جماعات “تدفيع الثمن” الإسرائيلية جزءًا من العقيدة الاستيطانية.

وتشمل عمليات “تدفيع الثمن” إلقاء حجارة على السيارات ومهاجمة قرى فلسطينية وإلحاق أضرار بأملاك الفلسطينيين وحقولهم مثل قطع أشجار الزيتون، وحتى إحراق المساجد والكنائس وتكسير شواهد القبور. وفي معظم الأحيان، يقترن ذلك بكتابة شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين إلى جانب عبارة “تدفيع الثمن”.

يُذكر أن المستوطنين صعّدوا من انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف محافظات الضفة الغربية بحماية من جنود الاحتلال، وبخاصة في مدينة نابلس وبلداتها وقراها.

وأحرق المستوطنون أخيرًا متنزهًا ومركبات وبركسات، ودمّروا عشرات المحال التجارية والمنازل، كما هاجموا مركبات المواطنين على الطرق المحيطة بنابلس التي تربطها بعدة محافظات.

ويفرض الاحتلال -من عصر اليوم حتى ليل غد الاثنين- طوقًا أمنيًّا على الضفة وإغلاقًا لمعابر قطاع غزة بسبب احتفالات ما يسمى عيد “فرحة التوراة” اليهودي، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. وتواصل شرطة الاحتلال حالة التأهب العالية خلال الأيام المقبلة في القدس والأحياء الواقعة على خط التماس.

المصدر : هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية