طالبان تستعد لتشكيل حكومة جديدة وتنتظر إشارة أمريكية لاستلام مطار كابل

قالت حركة طالبان أمس السبت إنها ستعلن تشكيل حكومة جديدة مع اقتراب عمليات الإجلاء التي تقوم بها الولايات المتحدة من نهايتها.

وتوقعت الحركة انحسار الأزمة الاقتصادية والهبوط الحاد في قيمة العملة الذي أعقب سيطرتها على كابل قبل أسبوعين.

وأدلى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بهذه التصريحات لوكالة رويترز للأنباء مع استعداد الولايات المتحدة لإنهاء مهمة إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان وبدء سحب قواتها من مطار كابل استعدادا لمهلة 31 أغسطس/ آب التي حددها الرئيس جو بايدن.

وأدان مجاهد الغارة التي شنتها الولايات المتحدة ليلا بطائرة مسيرة ضد مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي قع قرب مطار كابل يوم الخميس، ووصفه بأنه “هجوم صارخ على أرض أفغانية”.

لكنه ناشد الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى الإبقاء على علاقات دبلوماسية بعد انسحاب قواتها الذي توقع أن يتم “قريبا جدا”.

وما زال موعد تشكيل حكومة جديدة على وجه اليقين غير واضح.

وكانت رويترز قد نقلت عن مجاهد قوله إن الإعلان سيكون الأسبوع القادم، لكن مجاهد قال في رسالة صوتية في وقت لاحق إن تشكيل الحكومة الجديدة سيتضح “في غضون أسبوع أو أسبوعين”.

وردا على سؤال إن كانت الحكومة الجديدة ستضم نساء، قال المتحدث باسم طالبان إن هذا الأمر متروك للقيادة لاتخاذ قرار بشأنه وإنه لا يستطيع أن يتوقع ما سيكون عليه القرار.

مصاعب اقتصادية

وتتزايد المصاعب الاقتصادية في كابل نتيجة الهبوط في قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار إغلاق البنوك بعد سيطرة طالبان على المدينة.

وقال بيان صادر عن طالبان أمس السبت إن أوامر صدرت للبنوك بفتح أبوابها مع وضع حد لعمليات السحب بحد أقصى 200 دولار أو 20 ألف أفغاني (العملة الأفغانية) أسبوعيا.

وقال مجاهد إنه تم تعيين مسؤولين بالفعل لإدارة مؤسسات رئيسية بما في ذلك وزارتا الصحة العامة والتعليم والبنك المركزي.

وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن أفغانستان تواجه كارثة إنسانية مع معاناة مساحات واسعة في البلاد من آثار القحط الشديد.

ويواجه الاقتصاد الذي تداعي تحت وطأة 4 عقود من الحرب خسارة مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية في أعقاب انسحاب السفارات الغربية من البلاد.

وقال مجاهد إن المشكلات الاقتصادية التي تشهدها أفغانستان ستخف حدتها فور تولي الحكومة الجديدة مهامها.

ومضى يقول “هبوط العملة لأفغانية مقابل العملة الأجنبية أمر مؤقت ويعود إلى الوضع الذي تغير فجأة، وسيعود إلى طبيعته فور بدء النظام الحكومي في العمل”.

تسليم مطار كابل

من جانبه قال مسؤول بطالبان لرويترز اليوم الأحد إن الحركة والقوات الأمريكية تهدفان إلى تسليم مطار كابل على وجه السرعة.

وقال المسؤول “نحن في انتظار الإشارة الأخيرة من الأمريكيين لنتولى بعدها السيطرة الكاملة على مطار كابل”، وأضاف أن الحركة لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين مستعد لإدارة المطار.