تونس.. الغنوشي يغادر المستشفى بصحة “جيدة” وسعيّد يشيد بدول تدعم تونس ماليا وأمنيا

الرئيس التونسي قيس سعيد (يمين) وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي
الرئيس التونسي قيس سعيد (يمين) ورئيس البرلمان راشد الغنوشي

أكد مسؤول في حركة النهضة التونسية، اليوم الإثنين، أن زعيم الحركة رئيس البرلمان راشد الغنوشي، عاد من المستشفى إلى منزله بصحة جيدة.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن رياض الشعيبي المستشار السياسي للغنوشي “أنه (الغنوشي) في منزله ووضعه الصحي مستقر” وذلك بعد أقل من 24 ساعة على نقل الأخير إلى المستشفى العسكري في العاصمة إثر تدهور في حالته الصحية ضمن تداعيات إصابته سابقا بفيروس “كورونا”.

وأمس الأحد، ذكر وسيم الخضراوي المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان أن “الحالة الصحية للغنوشي تعكرت نتيجة آثار إصابته مؤخرا بفيروس كورونا، ما استوجب نقله إلى المستشفى العسكري”.

وأفاد الخضراوي بأن “الأطباء بعد مباشرة حالة الغنوشي الصحية أكدوا أنه مازال يعاني من تداعيات كورونا”.

جاء ذلك بعد يوم واحد من نقل الغنوشي إلى مصحة خاصة إثر تدهور في حالته الصحية وذلك لإجراء فحوصات ومعاينات، بحسب حركة “النهضة” صاحبة أكبر كتلة برلمانية.

ومنتصف يوليو/ تموز الماضي، أصيب الغنوشي بـ”كورونا” وجرى نقله إلى مستشفى ثم أُعلن لاحقا عن شفائه.

دول تدعم تونس

بدوره، أشاد الرئيس التونسي قيس سعيد بـ”دول شقيقة وصديقة” (لم يسمها) قال إنها تدعم بلاده أمنيا واقتصاديا.

يأتي ذلك بعد 8 أيام من تدابير استثنائية اتخذها سعيد، ورفضتها غالبية الأحزاب، واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”.

وكان سعيد قد التقى في قصر قرطاج، مساء الأحد، مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، بحسب مقطع مصور بثته صفحة الرئاسة على “فيسبوك”.

وفي 25 من يوليو/ تموز الماضي، قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه للنيابة العامة.

وأشاد سعيد، خلال لقائه العباسي بـ”الوقفة الصادقة لدول شقيقة وصديقة لتونس لسدّ الاختلالات في التوازنات المالية، ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية”.

وأضاف سعيد “لدينا أشقاء وأصدقاء صادقون يقفون معنا في كل المجالات، وخاصة الأمني والاقتصادي، وستأتي اللحظة لأعلن عن هذه الوقفة التاريخية من أشقائنا وأصدقائنا”.

وتابع “بعد أن أفرغوا (لم يسمهم) خزائن الدولة، أشقاؤنا وأصدقاؤنا تداعوا أيضا لشد أزر الشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها”.

وأردف “في علاقة بالوضع المالي تمت اتصالات في المدة الأخيرة مع عدد من أشقائنا لسد الاختلالات في التوازنات المالية، وكانوا نعم الأصدقاء والأشقاء، نعول على ذواتنا نعم، لكن حينما يأتينا المدد لن ننسى ذلك أبدا”.

وتعاني تونس أزمة اقتصادية غير مسبوقة مع عجز مالي بلغ 11.5% بنهاية 2020 فيما انكمش الاقتصاد بنسبة 8.8%؛ بسبب تداعيات جائحة “كورونا” وتحتاج إلى اقتراض 7.2 مليار دولار، بينها نحو 5 مليارات في شكل قروض خارجية.

كما أشاد سعيد بـ”تداعي الشعب التونسي بصفة تلقائية ليشد كل واحد أزر الآخر في مجالات التجارة والبنوك وفي كل مكان” مشددا على “قدرة التونسيين على تجاوز كل الصعوبات”.

ويقول سعيّد إنه اتخذ تدابيره الاستثنائية استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وبهدف “إنقاذ الدولة التونسية”.

واتخذ هذه التدابير في يوم شهد احتجاجات شعبية، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها، واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات