أفغانستان.. طالبان تواصل السيطرة على عواصم الولايات وبايدن: “ليس نادما” (فيديو)

باتت طالبان تتقدم بسرعة بعدما سيطرت على عواصم 8 ولايات (رويترز)

سيطر مقاتلو حركة طالبان، الثلاثاء، على مدينتي فراح، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه في غرب أفغانستان، و(بل خمري) عاصمة ولاية بغلان في شمال البلاد.

وقال مأمور أحمد زاي النائب عن ولاية بغلان لوكالة فرانس برس إن مقاتلي “طالبان هم الآن في المدينة، لقد رفعوا رايتهم في الساحة المركزية وعلى مكتب الحاكم”، موضحا أن القوات الأفغانية انسحبت.

وأفاد ضابط شارك الأحد في المعارك بأن “طالبان أحرقوا أماكن عدة في المدينة بينها مطعمان”.

وقالت شهلا أبوبار من مجلس ولاية فراح “دخل عناصر طالبان بعد ظهر اليوم مدينة فراح بعد قتال استمر لمدة وجيزة مع قوات الأمن. سيطروا على مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة”.

وفي تغريدة أطلقها أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد سيطرة الحركة على المدينتين.

وباتت طالبان التي تتقدم بسرعة الآن تسيطر على عواصم 8 ولايات من أصل 34 تضمّها أفغانستان، بينها 6 من عواصم الولايات التسع في الشمال بينما القتال مستمر في العواصم الثلاث الأخرى.

ومنذ الجمعة، استولت طالبان على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد عند الحدود مع إيران وعلى شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم وعلى قندوز الكبيرة الواقعة في شمال شرق البلاد، وكذلك على 3 عواصم هي ساري بول وتالقان وإيبك.

وضيقت الحركة الخناق على مزار شريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ. وفي حال سقطت، تخرج هذه المنطقة عن سيطرة الحكومة بالكامل.

ودائما اعتُبر شمال أفغانستان معقلًا للمعارضة في وجه طالبان، فهناك واجه عناصر الحركة أقوى مقاومة عندما وصلوا إلى السلطة في التسعينيات.

والثلاثاء، هاجم مقاتلو طالبان أحياء في الضواحي الملاصقة لمزار شريف، ما دفع الهند إلى حث مواطنيها على مغادرتها، لكن تم صدهم.

بايدن: لست نادما

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أنه “ليس نادما” على قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والذي من المقرر إنجازه نهاية هذا الشهر.

وقال “لست نادما على قراري” مضيفا أنه “على قادة أفغانستان أن يوحدوا صفوفهم ويقاتلوا دفاعا عن أنفسهم”.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بأن قوات الدفاع الأفغانية لديها المعدات والتدريب اللازمين لمحاربة طالبان.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال مسؤول بالاتحاد الأوربي إن مقاتلي طالبان أصبحوا يسيطرون الآن على 65% من البلاد.

وحث المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد طالبان على “وقف هجومها العسكري والتفاوض على اتفاق سياسي”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على “دعمها” الحكومة في كابول، خصوصا فيما يتعلق بالتدريب العسكري. لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان ان يقرروا مصيرهم.

وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي أمس الإثنين “هذا بلدهم الذي يجب أن يدافعوا عنه. هذه معركتهم”.

المصدر : وكالات