الجيش الليبي: مرتزقة فاغنر يبنون ساترا ترابيا بين سرت والجفرة
أعلن الجيش الليبي أمس السبت أنه رصد قيام مرتزقة فاغنر الروس ببناء ساتر ترابي بين مدينتي سرت والجفرة؛ ما اعتبره يمثل تعارضا ونقضا لاتفاق اللجنة العسكرية 5+5.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة للجيش الليبي، في صفحته على تويتر.
رُصدت سابقاً أعمال حفر لمرتزقة فاغنر يُعتقد انها لمد انبوب داخل الخندق لنقل النفط من الجنوب الى الشمال ومنها لشحنه بحراً،
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) March 20, 2021
وقال المركز الإعلامي “رُصد قبل 48 ساعة استمرار مرتزقة فاغنر في أعمال ساتر ترابي ما بين سرت والجفرة”.
وأضاف أن هذا يمثل تعارضًا ونقضًا لاتفاق اللجنة العسكرية 5+5 بوقف إطلاق النار الموقع في جنيف نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وهو ما تؤكده تصريحات سابقة صدرت في يونيو الماضي عن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا اعتبر فيها سيطرة مرتزقة فاغنر على حقل الشرارة برفقة مجموعة من الجنجويد السودانية سابقة خطيرة لسيطرة مرتزقة أجانب على النفط الليبي والتحكم في ثروات البلاد#ليبيا
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) March 20, 2021
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة5+5 قد أعلنت الثلاثاء أن فتح طريق سرت – مصراتة، والبدء في إخراج المرتزقة سيكون خلال أسبوعين.
وأعلن الجيش الليبي في 12 مارس/آذار الجاري رصده عودة مرتزقة فاغنر والجنجويد السودانية إلى مدينة سرت بعد انسحابهم خارجها لأميال، قبل أيام.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 أعلنت الأمم المتحدة توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة جنيف السويسرية، والذي نص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ.
ومنذ ذلك الوقت تخرق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحين والآخر وتستمر في الحشد العسكري.
وتشهد الأزمة الليبية انفراجة في الفترة الأخيرة بعد سنوات من الصراع المسلح، وتمكن الفرقاء الليبيون من المصادقة على سلطة انتقالية موحدة يرأس حكومتها عبد الحميد الدبيبة، ومجلسها الرئاسي محمد المنفي تسلمت مهامها في 16 مارس/آذار الجاري.
العلاقات التركية ـ الليبية
وقد بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراها أردوغان مع كل من المنفي والدبيبة أمس السبت، بحسب بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وهنأ أردوغان بنيل حكومة الوحدة الوطنية الثقة في مجلس النواب، مشيرا إلى انتعاش الآمال مجددا للتوصل إلى حل دائم في ليبيا.
وأكد تركيز تركيا الدائم للحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا الصديقة والشقيقة وسلامة أراضيها ووحدة كيانها السياسي مشددا على استمرار تقديم أنقرة كافة أشكال الدعم لها.
ودعا أردوغان إلى تعزيز التعاون القائم على أسس متينة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، والحفاظ على المكتسبات المشتركة.