مصر.. الديهي طالب الجمل بالعودة للمعارضة من الداخل فاعتقل بالمطار
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للإعلامي المقرب من السلطة في مصر نشأت الديهي، وهو يطالب الكاتب المعارض جمال الجمل بالعودة من الخارج للمعارضة من داخل مصر، وذلك بعد أنباء عن اعتقال السلطات المصرية للكاتب عقب عودته من تركيا قبل أيام.
وقال ناشطون حقوقيون ومنظمات إن سلطات الأمن في المطار اعتقلت الجمل فور وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة قادما من إسطنبول في 22 فبراير/شباط الجاري.
وكتب نجله بهاء الجمل، الثلاثاء الماضي، عبر صفحته على فيسبوك “أبويا تعب وقرر يرجع مصر فجأة هروباً من فكرة إنه ميشوفنيش تاني، مخرجش من المطار من امبارح مختفي ومفيش أي وسيلة تواصل معاه، أنا لسة عارف الخبر بعد تقريبًا 24 ساعة من ميعاد وصوله، يا ريت لو حد يعرف حد أو يقدر يساعد إنه يطمنا عليه، أو نفهم إيه بيحصل ياريت يبعتلي رسالة، شكرا”.
وكتب الناشط السياسي عبد الرحمن فارس عبر صفحته على تويتر “السلطات المصرية تلقي القبض على الزميل الصحافي #جمال_الجمل وتخفيه قسريا.. كان جمال قد غادر مصر إلى منفاه منذ سنوات، لكنه لم يحتمل أكثر من ذلك فقرر العودة”.
السلطات المصرية تلقي القبض على الزميل الصحافي #جمال_الجمل وتخفيه قسريا.. كان جمال قد غادر مصر إلى منفاه منذ سنوات، لكنه لم يحتمل أكثر من ذلك فقرر العودة.#الحرية_لجمال_الجمل#الإخفاء_القسري_جرية#الصحافة_ليست_جريمة https://t.co/RH3uP2I93u pic.twitter.com/W8oooRMEFE
— Abdelrahman.Fares 🤐 #أوقفوا_الاخفاء_القسري (@abdofares) February 27, 2021
يذكر أن الكاتب الصحفي وائل قنديل كتب في وقت سابق من اليوم عبر صفحته على تويتر “نحمل نقيب الصحفيين المصريين ضياء رشوان المسؤولية عن معرفة مصير الزميل الصحفي المحترم، الذي تم اقتياده فور وصوله مطار القاهرة إلى مكان مجهول”.
كما نحمل نقيب الصحفيين المصريين ضياء رشوان المسؤلية عن معرفة مصير الزميل الصحفي المحترم، الذي تم اقتياده فور وصوله مطار القاهرة إلى مكان مجهول https://t.co/b6FxJhqUkv
— wael kandil (@waiel65) February 27, 2021
وترك الصحفي جمال الجمل مصر قبل سنوات بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد.
ورغم أن الجمل كان من أشد المدافعين عن أحداث 30 يونيو/حزيران والتي انتهت بالانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، إلا أنه انتقد طريقة حكم نظام السيسي إلى أن مُنِعَ من الكتابة فتابع تدويناته على صفحته الشخصية في فيسبوك حتى غادر مصر.
وقبل أيام انتقدت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية سياسات الرئيس المصري وقالت إن قمع السيسي “امتد ليشمل كل شخص وأي حركة سياسية”، وفق تعبيرها.
وسلط المقال الضوء على أن قمع الرئيس المصري امتد “ليشمل أي شخص أو حركة سياسية تشكك في الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي الراهن”.
وعادة ما تنفي القاهرة صحة الانتقادات الموجهة إلى سجلها الحقوقي، معتبرة أن بعض المنظمات الحقوقية الدولية تروجها في إطار “حملة أكاذيب” ضدها.
ويقول مراقبون إن السيسي “قلّص جميع أشكال الخطاب العام والمعارضة، معتقدًا على ما يبدو أن مثل هذه المميزات كانت أكبر خطأ لنظام مبارك”.