إغلاق ميناء بورتسودان.. حكومة حمدوك تحذر من “كارثة” ومجلس نظارات البجا يقرر التصعيد

رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك

حذر مجلس الوزراء السوداني أمس الأحد من نفاد مخزون البلاد من الأدوية وانعدام سلع استراتيجية بالبلاد في ظل استمرار احتجاجات  أدت لإغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي بين الخرطوم والميناء.

وأعلن المجلس في بيان أن مخزون البلاد من الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية على وشك النفاد، حيث تعثرت بسبب إغلاق الميناء والطريق القومي كل الجهود للإفراج عن حاويات الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية، بالإضافة لعدد من السلع الاستراتيجية الأخرى والتي تتضمن الوقود والقمح.

وأشار المجلس إلى أن استمرار عملية إغلاق الميناء والطريق القومي سيؤدي إلى انعدام تام لهذه السلع والتأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد. ووصف المجلس الإغلاق بأنه يرقى أن يكون جريمة في حق ملايين المواطنين، ويزيد من معاناة الشعب السوداني.

ودعا المجلس المواطنين إلى النأي عن أساليب الاحتجاج التي تضر بملايين السودانيين مذكرا بأن الحوار هو السبيل الأنجع لنيل الحقوق.

عدم جدية

وقال المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان إنه قرر التصعيد ضد الحكومة الانتقالية بالاغلاق الشامل والعصيان المدني بسبب عدم جديتها في معالجة قضية الشرق.

وقال مقرر المجلس عبد الله أوبشار في تصريح للجزيرة مباشر ردًا على بيان الحكومة السودانية إن الأدوية والسلع الإنسانية كان المجلس يسمح بعبورها طيلة الأيام الماضية وسيستمر في ذلك.

وأضاف أنهم كانوا يسمحون بمرور الوقود والقمح أيضًا لكنهم منعوا مروره ردًا على تصريحات لوزير النفط اعتبروها مستفزة. ودعا أوبشار مجلس الوزراء إلى الالتفات لقضية الشرق وحلها بدلًا عن إصدار البيانات، على حد قوله.

احتجاجات

كان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات قد أعلن السبت استمرار حملة تصعيد وإغلاق شامل يقودها منذ أسبوعين في مناطق شرقي البلاد إلى حين تحقيق مطالبه المتمثلة في إنهاء التهميش وتحقيق التنمية.

وأغلق عشرات المحتجين الجمعة قبل الماضي مدخل مطار مدينة بورتسودان وجسرا يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر الولايات السودانية، احتجاجا على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية العام الماضي.

وقبلها قام محتجون بغلق ميناء بورتسودان، كما أغلقوا الطريق الذي يربط المدينة الساحلية ببقية أجزاء البلاد، اعتراضا على اتفاق السلام.

اتفاق الشرق

كانت الحكومة الانتقالية السودانية قد وقعت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في مدينة جوبا اتفاق سلام تاريخي مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجا على ما قالوا إنه تهميش اقتصادي وسياسي لهذه المناطق.

وفي الشهر نفسه وبعد التوقيع، قامت قبائل من البجا في شرق السودان بالاحتجاج وإغلاق ميناء بورتسودان عدة أيام، اعتراضا على ما قالت إنه “عدم تمثيلها في الاتفاق”.

ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر مناطق البلاد ويشكو أهله مما يقولون إنه تهميش لإقليمهم ولإنسانه، بسبب افتقاره لمشاريع التنمية والخدمات رغم أهميته.

المصدر : الجزيرة مباشر