العفو الدولية: “لم يسلم المؤيد ولا المعارض” في مصر الكل متهم
استنكرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) استغلال الحكومة المصرية أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لتعزيز سيطرتها على المعلومات، بدلا من دعم الشفافية خلال هذه الأزمة.
جاء ذلك في بيان للمنظمة تزامنًا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، واستطرد البيان “أي شخص يتحدى الرواية الرسمية سيعاقب بشدة، هي رسالة السلطات المصرية الواضحة”.
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بوقف استهدافها للصحفيين والسماح بحرية تدفق المعلومات.
وقالت المنظمة إن السلطات المصرية عرّضت عشرات الصحفيين منذ عام 2016 لانتهاكات واسعة لمجرد قيامهم بعملهم.
وأشارت المنظمة إلى أنه خلال السنوات الماضية، تمت مهاجمة قنوات إعلامية وحجب مئات المواقع الإخبارية المحلية والدولية واحتجاز سبعة وثلاثين صحفيا وراء القضبان لمجرد ممارستهم حقهم في التعبير.
وشددت منظمة العفو الدولية على أن أغلب وسائل الإعلام الخاصة في مصر مملوكة لشركات تابعة لجهاز المخابرات العامة.
ودعت المنظمة السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري ودون شروط عن كل الصحفيين المعتقلين لديها لمجرد أدائهم لمهامهم.
مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابات بفيروس #كوفيد_19 في #مصر، تعزز الحكومة سيطرتها على المعلومات، بدلا من دعم الشفافية خلال الأزمة الصحية العامة. #اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة 1-4 pic.twitter.com/wJvWom6NDQ
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 3, 2020
ووثقت المنظمة 37 حالة اعتقال لصحفيين ضمن حملة قمع متصاعدة شنتها الحكومة المصرية على الحريات الصحفية، حتى الأصوات المؤيدة للحكومة المصرية لم تسلم هي الأخرى. واعتقلت السلطات 12 صحفيا يعملون في وسائل إعلام مملوكة للدولة، إثر تعبيرهم عن وجهات نظر خاصة مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتُهم كثيرون منهم “بنشر أخبار كاذبة” أو “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي” بموجب قانون مكافحة الإرهاب الفضفاض لعام 2015، والذي وسّع تعريف الإرهاب ليشمل جميع أنواع المعارضة.
صرح عدد من الصحفيين -في صحف حكومية- للمنظمة بأنهم يتلقون تعليمات محددة عبر تطبيق “واتس آب” حول ما يجب تغطيته وما يجب حذفه من أخبار على المستويين المحلي والدولي.
وتحجب السلطات المصرية أكثر من 21 موقعًا إخباريًا، على رأسهم موقع “الجزيرة نت”، و”العربي الجديد”، و”هاف بوست عربي”، وموقع قناة “الحرة” الأمريكية، وموقع قناة “الشرق”، فضلًا عن عدد من المواقع المحلية مثل “مدى مصر”، وثلاثة مواقع تهتم بقضايا الحرية وحقوق الإنسان للحقوقي المصري خالد البلشي هي “البداية”، و”كاتب”، و”درب”.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصل إلى الحكم عقب انقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب، ومنذ ذلك الحين يسيطر النظام على الإعلام بشكل غير مسبوق.
وفي السياق، نشرت النيابة العامة المصرية -عبر صفحتها على موقع فيسبوك- بيانًا يرمي إلى إحكام قبضة الدولة على المواقع الإلكترونية، وذلك لمواجهة ما أسماه البيان “قوى الشر”.
اقرأ أيضًا:
مصر تستحدث حدودا رابعة بدعوى مواجهة قوى الشر.. إلى أين تتجه حرية التعبير؟
بسبب أغنية: مصريون يحملون النظام وفاة الفنان شادي حبش في محبسه
قصة هروب مراسل نيويورك تايمز من الاعتقال في مصر
نيويورك تايمز تكشف ملابسات منع مصر دخول أحد صحفييها!
الغارديان: عواقب وخيمة تهدد مصر لانعدام الشفافية بشأن كورونا