بأمر من البرهان.. سحب ضباط في الجيش السوداني من قوات الدعم السريع

رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بسحب ضباطٍ يتبعون للقوات المسحلة السودانية، من قوات الدعم السريع، التي يقودها الفريق أول محمد حمدان حميدتي.

وأرسلت وزارة الدفاع السودانية، توجيهاً عاجلاً إلى (68) من الضباط، بإنهاء انتدابهم إلى قوات الدعم السريع التي يقودها، نائب رئيس مجلس السيادة، والعودة إلى القوات المسلحة، وذلك تنفيذاً لقرار البرهان.

وألزمت وثيقة مسرّبة صادرة عن القوات المسلحة السودانية، حصلت عليها الجزيرة مباشر، الضباط الذين شملهم القرار بتنفيذ التوجيه العاجل، في مدة أقصاها الرابع عشر من ابريل/ نيسان الجاري.

وضمّت قائمة الضباط الذين تم إنهاء انتدابهم إلى قوات الدعم السريع، ثلاثة ضباط برتبة العميد، هم العميد هوراي حامد جبارة، والعميد مأمون هارون، والعميد دكتور مرتضى عثمان أبو القاسم. 

كما شملت القائمة عشرة ضباط برتبة العميد، وعشرين ضابطاً برتبة العقيد، وخمسة وثلاثين ضابطاً من الرتب الأخرى.

الوثيقة المسربة (الجزيرة مباشر)
هل هو خلافات بين البرهان وحميدتي؟

قالت مصادر عسكرية لـ ـ(الجزيرة مباشر) إن القوات المسلحة درجت على انتداب عدد من ضباطها إلى “ميليشا الدعم السريع”، بعد أن اعتمدتها الحكومة في عام 2014، ضمن تشكيلاتها العسكرية لمحاربة الحركات المتمردة.

وأشارت المصادر إلى أن عددًا من ضباط القوات المسلحة أشرفوا على تأهيل “ميليشا الدعم السريع”، منذ أن كانت تتبع فنياً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

ولفتت المصادر إلى وجود خلاف كبير بين قادة بارزين بالقوات المسلحة وقادة الدعم السريع بسبب فض الاعتصام من أمام قيادة الجيش السوداني.

وتوقعت المصادر أن يكون قرار سحب الضباط ناتج عن الخلاف، الذي يقف على رأسه ضباط كبار في القوات المسلحة، ممن يرفضون سطوة وهيمنة الدعم السريع على الأوضاع العسكرية في السودان.

ورجّحت المصادر أن يكون إنهاء انتداب ضباط الجيش من قوات الدعم السريع، الهدف منه تفكيك تلك السطوة والهيمنة.

أفراد من الجيش السوداني في الخرطوم-أرشيفية
تباين وجهات النظر

وأشارت  المصادر إلى وجود تباين كبير في وجهات النظر بين رئيس مجلس السيادة الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أوّل محمد حمدان حميدتي، في عدد من الملفات، منها التعامل مع رموز النظام السابق.

ووأشارت المصادر إلى أن قائد قوات الدعم السريع، الفريق أوّل محمد حمدان حميدتي، قام في يونيو/ حزيران الماضي، باعتقال عدد من الضباط المنتدبين إلى قواته من القوات المسلحة ومن جهاز الأمن والمخابرات، بدعوى أنهم “استدرجوا قوات الدعم السريع لفض اعتصام القيادة العامة.”

وأوضحت المصادر أن أبرز المعتقلين اللواء الصادق سيد، الذي يُعد ضمن الضباط الذين انتدبتهم القوات المسلحة للعمل في جهاز الأمن والمخابرات الوطني، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى قوات الدعم السريع.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشرته في نوفمبر/تشرين الثاني، قوات الدعم السريع بقتل المعتصمين، وطالبت بتقديم كل من يثبُت تورّطه في فض الاعتصام، إلى المحاكمة، بما في ذلك بعض أعضاء مجلس السيادة الانتقالي.

المصدر : الجزيرة مباشر