تونس: جدل بشأن تعاقد القروي مع شركة علاقات يديرها ضابط إسرائيلي

رجل الأعمال نبيل القروي المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية

ثار جدل وسع في تونس بعد نشر السلطات الأمريكية نسخة من عقدا بين وكالة علاقات دولية يديرها ضابط سابق في المخابرات الإسرائيلية وبين المرشح الرئاسي نبيل القروي.

التفاصيل
  • موقع “المونيتر” قال إن وزارة العدل الامريكية نشرت نسخة من عقد تبلغ قيمته مليون دولار، تقوم بمقتضاه شركة “ديكينز وماديسون” الكندية للعلاقات العامة بحملة لصالح المرشح الرئاسي نبيل القروي “في الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة.. من أجل المساعدة في الحصول على رئاسة الجمهورية التونسية.. ولدعم السياسات لمصلحة تنمية تونس”.
  • حسب الموقع، قام بتوقيع العقد عن الشركة رئيسها آري بن منشه، الذي عرف نفسه بأنه ضابط مخابرات إسرائيلي سابق.
  • منشه تعهد في الوثيقة بالسعي إلى “ترتيب لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “للحصول على دعم مادي… للوصول للرئاسة”.
  • حسب الوثائق، قام بتوقيع العقد والذي تبلغ مدته سنة وتم توقيعه في 19 أغسطس/ آب الماضي، أي قبل أيام من توقيف القروي في 23 أغسطس/ آب.
  • حسب المعلومات المنشورة، تم تسديد 250 ألف دولار في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي من قيمة العقد، على ان يتم دفع باقي المبلغ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
  • قيمة العقد تتجاوز سقف الإنفاق الذي حددته الهيئة العليا للانتخابات والمقدر بـ 1.7 مليون دينار تونسي، أي حوالي 630 ألف دولار، بالنسبة للدورة الرئاسية الأولى ومليون دينار بالنسبة للدورة الثانية.
رد القروي
  • موقع “ميدل إيست آي” نقل عن بيان لحملة المرشح الرئاسي نبيل القروي عدم علمهم بالعقد أو بالشخص الذي وقع العقد ويدعى “محمد بودربالة”.
  • البيان: لا توجد علاقة لبودربالة من قريب أو من بعيد بالقروي.
  • البيان: نؤكد أنه لا توجد أية علاقة بمرشحنا (نبيل القروي) وهذه الشركة أو هذا الشخص (بودربالة).
  • حملة القروي طالبت الشركة بتقديم ما لديها من معلومات بشأن العقد.
  • ميدل إيست آي نقل عن بن منشه أنه “غير متأكد ما إذا كان القروي أو حملته على علم بالتعاقد مع شركته”، قائلا إن بودربالة أبلغه بأنه على علاقة بالقروي.
  • القضاء التونسي رفض عدة طلبات بالإفراج عن نبيل القروي الموقوف بتهمة غسيل الأموال والتهرب الضريبي، بالرغم من أنه سينافس في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كما يخوض حزبه “قلب تونس” الانتخابات التشريعية الأحد القادم.
من أيضأ؟
  • الوثائق التي نشرها موقع “المونيتور” أظهرت لجوء شخصيات سياسية وأحزاب تونسية أخرى للوكالات المتخصصة في ممارسة الضغوط والتأثير الدولي، ولكن بمبالغ أقل بكثير.
  • حسب الوثائق، ذكرت وكالة الاستشارات “بي سي دبل يو” أن حزب النهضة كلفها في شهر أغسطس/ آب الماضي بمساعدته على “التواصل مع وسائل إعلام وشخصيات نافذة” مقابل مبلغ قدره 7 آلاف و500 دولار.
  • استنادا للوثائق أيضا، وقعت ألفة التراس (رامبورغ)، مديرة جمعية “عيش تونسي” والتي تخوض الانتخابات التشريعية في ولاية بنزرت (شمال)، عقدا مع شركة أمريكية لتنظيم مقابلات مع شخصيات نافذة في المجال الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوربا بمبلغ قدر ب 28 ألف دولار بين شهري مايو/ آيار ويونيو/ حزيران الماضيين.
المصدر : الفرنسية + ميدل إيست آي