قرار حل هيئة عمليات الأمن السوداني.. ماذا بعد؟

أفراد من قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان حميدتي

وجد أكثر من 13 ألف شخص من هيئة العمليات- مجموعة من العسكريين يتبعون لجهاز المخابرات السوداني- أنفسهم مشردين، بعد وضعهم أمام ثلاثة خيارات صعبة.

الوضع الجديد في السودان:
  • على نحو متوقع وجد أكثر من 13 ألف مقاتل عسكري يتبعون لجهاز المخابرات السوداني أنفسهم أمام خيارات، لا تبدو “جيدة” وهي الانضمام لقوات الدعم السريع أو للقوات المسلحة أو مغادرة السلك العسكري عن طريق التسريح.
  • هتف المئات من هؤلاء في وجه مدير المخابرات السودانية الفريق أبوبكر دمبلاب خلال اجتماع معهم، واعترضوا بشدة على وضعهم أمام تلك الخيارات.
  • واضطر مدير المخابرات دمبلاب بحسب مصدر أمني تحدث لموقع الجزيرة مباشر للانسحاب من مخاطبتهم بعد الاستهجان الشديد الذي قوبل به.
هيكلة جهاز الأمن والمخابرات:
  • أشارت الوثيقة الدستورية التي حددت طريقة حكم البلاد إلى هيكلة جهاز الأمن والمخابرات، وكانت أولى الخطوات بتغيير اسمه لجهاز (المخابرات) بدلا من جهاز الأمن وحصر مهامه في جمع المعلومات فقط.
  • بموجب الوثيقة الدستورية بدأت السلطات في حل هيئة العمليات المغضوب عليها من الشارع والمتهمة بقمع المتظاهرين وقتلهم في بداية الحراك الجماهيري، واتهام عناصرها بالانتماء لتنظيمات “محسوبة على الحركة الإسلامية”.
  • حصر مهام الجهاز في جمع المعلومات يجبره على التخلص من عدد من التركات الثقيلة أهمها صلاحية الاعتقال التي ستنتقل لتكون بيد الجهات الشرطية فقط، إضافة إلى توقفه عن القيام بمهام قتالية وهذه المهام كانت تقوم بها هيئة العمليات.
 لماذا رفض الانضمام لحميدتي؟
  • كان ملفتا رفض عناصر هيئة العمليات الانضمام لقوات الدعم السريع والإصرار على التسريح فورا بدلا عن ذلك.
  • يقول مصدر بهيئة العمليات لموقع الجزيرة مباشر إن الهيئة تكونت وفق قواعد “عسكرية صارمة لا تعرف التبعية لشخص واحد أو جهة سيادية وأن مهامها الدفاع عن الوطن والذود عنه وأن قبولهم بالانضمام للدعم السريع سيجعلهم تحت رحمة حميدتي والخضوع له”.
  • أضاف المصدر” ضمنا للدعم السريع يتنافي مع القيم والمبادئ التي أنشئت من أجلها الهيئة”.
  • المصدر: العمليات هيئة قومية تضم كل المكونات العرقية والجهوية بالسودان ولا تتبع لقبيلة أو جهة معينة.
  • المصدر: يجب إبقاء هيئة العمليات كما كانت وعدم حلها.
  • المصدر: خطورة تسريح عناصر الجهاز تكمن في أن هذه العناصر لديها عقيدة قتالية عالية وتسريحها سيكون بمثابة قنبلة موقوتة.
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي
أي مصير ينتظرهم؟
  • الخيارات التي طرحت أمام عناصر هيئة الاستخبارات جعلت مصيرهم أكثر غموضا خاصة بعد تمسكهم بالإبقاء على الوضعية التي كانوا عليها.
  • يقول الخبير الأمني الفريق حنفي عبد الله، إن هيئة العمليات بجهاز الأمن السوداني لعبت دورا كبيرا في أوقات سابقه تمثل في دحر الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن لعبها لأدوار في مكافحة التهريب والتصدي للهجرة غير الشرعية.
  • يري حنفي في حديثه لموقع الجزيرة مباشر إن وجود هيئة العمليات بعد انحسار التمرد بات أمرا غير مهما ويجب أن ينصاع عناصرها للخيارات التي وضعت أمامهم وقال إنهم كانوا يساندون القوات المسلحة في معاركها ضد التمرد والآن توقفت الحرب ولا داعي لوجود هيئة العمليات.
  • خبير أمني آخر فضل حجب اسمه قال لموقع الجزيرة مباشر إن التعجل في حل هيئة العمليات سيدخل البلاد في ورطة على حد تعبيره.
  • الخبير: الحركات المسلحة لم تضع سلاحها حتى الآن وربما تشهره في وجه الحكومة الانتقالية.
  • الخبير: يتعين وجود قوة عسكرية مقاتلة مدربة محترفة تشكل إسناداً للجيش حال حدوث حرب.
  • الخبير: يجب عدم تسريحهم حاليا والنظر في أمرهم بعد تحقيق السلام وانتهاء كل مؤشرات الحرب.
هيئة العمليات بجهاز الأمن اتهمت بقتل المحتجين في السودان
هيئة العمليات:
  • تشكلت هيئة العمليات في عام 2005 على يد المدير العام السابق الفريق صلاح عبد الله قوش خلال رئاسته جهاز الأمن والمخابرات في فترته الأولى واستمر عملها حتى اليوم.
  • يبلغ تعداد قوة الهيئة 13 ألف مقاتل وتمتلك ترسانة قوية من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتلقى منسوبيها تدريبات قتالية عالية وتنتشر الهيئة في مواقع مختلفة بالخرطوم حيث مقرها الرئيسي وفي عدد من الولايات الأخرى.
  • كانت هذه القوات شاركت من قبل في عمليات ومعارك لمحاربة التمرد في ولايات حدودية فضلا عن مشاركتها في التصدي لهجوم حركة العدل والمساواة للخرطوم في مايو/أيار 2008.
  • تتهم هيئة العمليات بقمع المتظاهرين وقتلهم خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدى لتعبئة الشارع ضدها والمطالبة بحلها.
المصدر : الجزيرة مباشر