صلاح السعدني.. وفاة “عمدة الدراما المصرية” ونعي واسع لأيقونة “ليالي الحلمية”

ابتعد السعدني عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية

مشهد من ليالي الحلمية للممثل المصري الراحل صلاح السعدني (مواقع التواصل)

أعلن نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عامًا حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، وسط نعي واسع انتقل صداه إلى منصات التواصل العربية.

وابتعد السعدني عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية، وله ابن شاب ممثل هو أحمد السعدني.

ولد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني عام 1943 وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني.

قدم في بداياته أدوارا صغيرة على المسرح ثم رأيناه في شخصية الأمير المفلس في “اثنين في قفة”، والموظف المطحون الذي وقع في فخ الإدمان في “الدخان” 1991، واللص المحتال في “البحر بيضحك ليه؟” 1990، كما تألق في شخصيتي الصعلوك الفقير والحاكم الطاغية في “الملك هو الملك”.

واكب انطلاق التلفزيون في مصر فشارك في مسلسلات “الضحية” و”الساقية” و”الرحيل”، ثم تألق في رائعة “لا تطفئ الشمس” 1965، وحقق بعدها نجاحا مدويا بصحبة صديق عمره الفنان نور الشريف في “القاهرة والناس”، واستمر لاحقًا في تقديم المسلسلات التي شكّلت الجزء الأبرز من رصيده الفني.

استمر نجاحه التلفزيوني في حقبتي السبعينيات والثمانينيات بمسلسلات “أم العروسة” و”قطار منتصف الليل” و”أبنائي الأعزاء.. شكرًا” و”الزوجة أول من يعلم”، و”أرابيسك”.

عمدة الدراما المصرية

لكن يظل مسلسل “ليالي الحلمية” بأجزائه المتتالية (من 1987 إلى 1995) للمؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ هو أيقونة مشواره الفني حيث قدم فيه دور “العمدة سليمان غانم” ليطلق عليه النقاد لاحقا لقب “عمدة الدراما المصرية” حتى كاد يتفوق على رمز “العُمودية” التقليدي في السينما المصرية، الفنان صلاح منصور.

وأبدع كذلك مع مع ما يزيد على 350 من زملائه في مسلسل “أوراق مصرية” المكون من 3 أجزاء (1998، 2002، 2004)، ودوره المبهر في “رجل في زمن العولمة” (جزأين 2002، 2003)، ثم “الناس في كفر عسكر” 2003، و”للثروة حسابات أخرى” 2005. وأخيرًا شخصية تاجر المخدرات الذي فقد نجله وحفيده في “الباطنية” 2009.

لم يكن النجم المتفرد صلاح السعدني يعلم -وهو منهمك في تصوير مسلسل “القاصرات” 2013- أن هذا سيكون آخر أعماله الدرامية الرمضانية، بعد 5 عقود من التألق غير القابل للمنافسة.

لكن المرض أبى إلا أن يوصله إلى خط النهاية مبكرًا، كما بدأ من نقطة البداية مبكرًا أيضًا، ويحرم جمهوره العريض من إطلالته المشاغبة المبهجة.

المصدر : الجزيرة مباشر