“اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع”.. الإفتاء المصرية تثير جدلا بسبب مَثل شعبي شائع (فيديو)

دار الإفتاء المصرية (أرشيف)

أثارت منشورات لدار الإفتاء المصرية عبر حساباتها على منصات التواصل، حالة كبيرة من الجدل، بعدما نشرت تدوينة بشأن حكم مقولة “اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع”.

وجاء في تدوينة دار الإفتاء “المقولة المذكورة هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين، يعبّر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية، التي تُلزمُ المسلمَ بترتيب أولوياتِه وفق مقتضى الحكمة”.

وأضافت “هي تفيدُ بظاهرها أنه لا صدقةَ إلا بعدَ الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدَّمٌ على البنيان، وأن المرءَ مُطالبٌ بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجدِ ورعايةِ الفقراء والمساكين”.

وأثار ما نشرته حسابات دار الإفتاء حالة واسعة من ردود الفعل، لا سيما على التفسير غير الدقيق لمعنى المقولة، التي يعود أصلها إلى مهنة “جامع الضرائب”، وليس الجامع أي المسجد.

فأصل المقولة يعود إلى امتناع البعض عن سداد الضرائب لجامعي الجبايات، نظرًا لسوء حالتهم المعيشية، فجاءت مقولة ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع أي جامع الضرائب.

وتعليقًا على ما نشرته دار الإفتاء، غرد شوقي “لماذا تنحدرون في مستوى التوعية! إن تبسيط المستوى اللغوي للناس، لا يتعارض مع الحفاظ على القيم الدلالية للأمثال أو المأثورات، بما يحافظ على التراث الثقافي للشعب، والقصدِ التوعوي المرغوب”.

وقال صاحب هذا الحساب “بالبحث في عم جوجل من باقة بعشرين جنيه، هو جامع الضرائب حضراتكم”.

في المقابل، كتبت جيهان أدهم “بيهاجموا توضيح دار الإفتاء على أساس إن معنى الجامع هو جامع الضرائب والجبايات، محدش فكر شوية إن دار الإفتاء بتشرح المعنى المفهوم عند العامة حاليًّا، مش معنى وسبب المقولة في حد ذاتها وأصلها وخلافه، وده المعنى اللي حاصل فعلًا، وده المعنى اللي عند معظم الناس، وخصوصًا الطبقة الشعبية في الواقع”.

وعلّق أشرف “أنا بقول تغيّروا الأدمن، أو التغريدات دي تُعرض على حد بيفهم قبل ما تُنشر، لأن دا ليس المقصود من المثل أو حتى تاريخه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل