شباب سودانيون يفتحون مركزا طبيا بمجهود ذاتي وطاقم طبي متطوّع في نيالا (فيديو)

أعاد شباب سودانيون فتح مركز طبي بولاية جنوب دارفور في منطقة نيالا بجهود ذاتية وتطوعية، حيث يحاولون من خلال تلك المبادرة تغطية احتياجات المرضى في الأحياء المجاورة جميعها.

وزارت كاميرا الجزيرة مباشر المركز الطبي، وقال أحد شباب المبادرة “نستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى بمعدل 200 إلى 300 مريض كل يوم”.

وقال أحد الشباب إن عددًا كبيرًا من المستشفيات أغلقت أبوابها، وإن بعض المراكز الصحية تفتح بمبادرات أهلية بسبب الحاجة المتزايدة للخدمات الطبية.

وأفاد الشاب السوداني لكاميرا الجزيرة مباشر أن الكادر الطبي الذي يستقبل المرضى في المركز متطوع، موضحًا أن “الجيش الأبيض” لبّى النداء ولم يتأخر على أبناء السودان في محنتهم.

وقال الدكتور الصيدلاني فهمي عبد الله أحمد، إنه وزملاءه يجتهدون لتقديم الخدمات الصحية للمرضى، وأفاد أنهم يحاولون توفير الدواء أيضًا بشكل مجاني رغم شح الأدوية.

وقالت نقابة أطباء السودان إن 62 مستشفى من إجمالي 86 في مناطق الاشتباكات متوقفة عن العمل، بينما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 60% من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة و16% فقط تعمل بطاقتها الطبيعية.

وتجددت الاشتباكات المندلعة منذ أكثر من شهر في السودان، وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت، اليوم الجمعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور غرب البلاد.

يأتي ذلك في وقت قال فيه ماثيو سولتمارش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب القتال الدائر في السودان.

وذكر سولتمارش في إفادة صحفية في جنيف أن هذا العدد يشمل نحو 843 ألف نازح في الداخل ونحو 250 ألفًا فرّوا إلى خارج البلاد.