يستبقون الشتاء بالبلاستيك.. الجزيرة مباشر ترصد رعب النازحين السوريين في المخيمات من البرد (فيديو)
بدأ النازحون في أحد المخيمات العشوائية على الحدود التركية السورية ترميم الخيام وإضافة طبقات بلاستيكية عليها استعدادًا للشتاء.
وأدت تساقطات شهدتها المنطقة أمس الثلاثاء والاثنين إلى دخول المياه لعدد من الخيام مع انخفاض كبير في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية مع أن فصل الشتاء لم يشتد بعد.
ويقيم فريق الجزيرة مباشر في واحدة من خيام النازحين لنقل أوضاعهم من كثب، في حملة (12 شتاء قارسًا)، ورصد كيف يستبق النازحون الشتاء ويرمّمون الخيم؟
يشكو النازحون شح الحطب والفحم الذي يحتاجونه للتدفئة، كما يحتاجون “شوادر” (قطع بلاستيك سميكة) لتعزيز أسقف الخيم.
وقال المسؤول عن المخيم لكاميرا الجزيرة مباشر إن الأهالي بحاجة لتجهيزات للشتاء، بعد أن ارتخت الخيام من قوة الشمس صيفًا وأصبحت تسرب المياه.
ويحتاج النازحون إلى خيم جديدة وأغطية تحميهم من البرد إضافة إلى مواد التدفئة من فحم وحطب، وناشد المسؤول المنظمات الخيرية مساعدة العائلة النازحة في المخيم وعددها 50، تعاني جميعها الفقر.
ويلجأ النازحون إلى إشعال مواد بلاستيكية أو أقمشة داخل الخيام بغرض توفير بعض الدفء، وهو ما يسبب حالات اختناق تؤدي بعضها إلى الوفاة.
ومن ريف إدلب رصد مراسل الجزيرة مباشر الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون في أحد المخيمات، إذ لم يعدوا للشتاء ما يحميهم من برده القارس.
وناشد نازح من ذوي الاحتياجات الخاصة المنظمات والأفراد بدعم المخيمات بالتدفئة في فصل الشتاء الذي يكون قاسيًا جدًا على الأطفال والمسنين.
وقالت إحدى النازحات إن التدفئة لن تجعل الخيام المهترئة دافئة، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخلها والبرد أيضًا، وطالبت المنظمات الإنسانية بإعادة توزيع خيام جديدة.
لم تتمكن النازحة الأرملة من كبح دموعها وهي تصف وضعها الصعب، متمنية أن يرقّ قلب من يشاهد وضع النازحين السوريين ويقدم لهم المساعدة وهم في أشد الحاجة لها.
أطلقت الجزيرة مباشر تغطية خاصة لأوضاع النازحين في الشمال السوري بعنوان “شتاء النازحين.. 12 شتاء قارسًا”.
تأتي التغطية في ظل شح الوقود وارتفاع أسعار الملابس وتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الشتاء الماضي.
وتوقع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشتاء القادم سيكون من أصعب المواسم على النازحين السوريين، مشددًا على أن الحاجة ماسّة لنحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
ورصدت شبكة “منسقو الاستجابة في سوريا” بالأرقام أوضاع النازحين في الشمال السوري الذين يتوزعون في شمال غربي البلاد (إدلب وريفها وريف حلب الشمالي).