موجة انتقادات وسخرية.. رئيس تونس يستدل بقول مأثور على أنه من القرآن الكريم (فيديو)

قيس السعيد أثار غضب واستهجان النشطاء (الرئاسة التونسية)

تعرض الرئيس التونسي قيس سعيد لموجة من السخرية والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما استشهد في أحد خطاباته بقول مأثور على أنه من القرآن الكريم.

جاء الاستدلال في كلمة لسعيد أمس الجمعة بثتها صفحة الرئاسة على فيسبوك خلال إشرافه بقصر قرطاج على توقيع اتفاقية لتوزيع مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضرّرت من تداعيات كورونا.

وقال سعيّد “بالنسبة إلى هؤلاء الذين يتحدثون آناء الليل وأطراف النهار ويتعرضون للأعراض ويكذبون ويقولون إن مرجعيتهم هي الإسلام ليتذكروا قوله سبحانه (قل الحق ولو كان على نفسك)”.

وتعليقًا على ماقاله الرئيس سعيد قال الداعية الإسلامي فاضل سليمان عبر حسابه على تويتر “أنا خايف يكون بيصلي بها”.

وقال الباحث والأكاديمي محمد المختار الشنقيطي “أتمنى من أهل تونس أن يأخذوا بيد قيس سعيد إلى الكتاتيب، ليتعلم التمييز بين نص القرآن الكريم وغيره، وأن يحجروا عليه قبل أن يشعل بلادهم بعنترياته الجوفاء.. ألا يعرف أن عبارة “قل الحق ولو على نفسك” لم ترد في نص القرآن الكريم؟!”.

وأشار مغرد آخر إلى أن هذا هو “قرآن قيس سعيد”، ووصف آخر قول الرئيس التونسي بـ “الفضيحة والعار لاستشهاده بآية في القرآن لا وجود لها إلا في خياله”.

وقال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة “قيس سعيّد يكتشف آية جديدة في القرآن الكريم هي: “قل الحق ولو على نفسك”! ركّز هجومه على الإسلاميين، وتحدّث عن “السعي لاغتياله”؛ ربما تمهيدًا لحملة قمع يعدّها من يديرون المشهد”.

وأضاف “الطارئ على السياسة والعمل العام، بات يظن أنه الدولة. معادلة ستسهّل مهمة من يريدونه جسر عبور لا أكثر”.

وقال الإعلامي أسعد الشرعي “اخبط فقط خبطت من قبلك الأممُ .. لايوجد في القرآن آية تقول (قل الحق ولو على نفسك) شوف يا قيس سعيّد: الدستور وعجنته عجن فنرجوك أن لا تفعلها مع القرآن الكريم”.

ووصف الإعلامي احمد عطوان قيس سعيد بـ “قذافي تونس الذي يؤلف قرآنا جديدًا”، بينما طالبه آخرون بمراجعة معلوماته.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيد في 25 يوليوتموز تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي ضمن إجراءات استثنائية ضمن مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا.

لكن غالبية الأحزاب وبينها حركة “النهضة” الأكبر تمثيلًا في البرلمان رفضت تلك القرارات واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور” بينما أيدها البعض الآخر ورأى فيها “تصحيحا للمسار”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل