ارتفاع غير مسبوق في إصابات كورونا بأمريكا.. وفاوتشي: أوميكرون أقل خطورة من دلتا

يواصل المتحور أوميكرون انتشاره بسرعة في الولايات المتحدة (رويترز)

سجلت الولايات المتحدة ارتفاعا غير مسبوق على الإطلاق في إصابات كورونا في الأيام الأخيرة بمعدل 265 ألف إصابة يوميا، مدفوعا بتمحور أوميكرون.

جاء ذلك حسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن بيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكينز، أمس الأربعاء.

وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة شهدت في الأسبوع الأخير إصابات يومية بلغ متوسطها 265 ألفا، تخطت الحصيلة القياسية التي سجلت في يناير/كانون الثاني الماضي والتي بلغت 250 ألف إصابة يوميا في ذروتها.

كما ارتفعت الوفيات الناجمة عن كورونا في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، من متوسط 1200 وفاة إلى حوالي 1500 بشكل يومي، حسب إحصاءات رسمية.

وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولو الصحة الأمريكيون إن أوميكرون تمثل 2.9% من جميع الحالات التي تم تسجيلها حتى 11 ديسمبر/كانون الأول، لكنهم راجعوا هذا الرقم لاحقًا إلى 12.6%.

وحتى الأربعاء، بلغت حصيلة الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة 54 مليونا و345 ألفا و418، من بينهما أكثر من 843 ألف وفاة.

أقل خطورة من دلتا

من جانبه قال مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، أمس الأربعاء، إن جميع البيانات تشير إلى أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا هو أقل خطورة من نظيره دلتا.

وفي إحاطة من البيت الأبيض حول كورونا، قال فاوتشي إن الاستنتاج النهائي بشأن مستوى خطورة المتحور لدى الأطفال لم يتحدد بعد، محذرًا من أنه سيكون هناك المزيد من حالات الاستشفاء بين الأطفال بسبب ارتفاع عدد الإصابات.

أنتوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية الأمريكي (غيتي)

وأضاف “تجدر الإشارة إلى أن الأطفال يدخلون إلى المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد-19 وليس بسبب تعرضهم للإصابة، مما يعكس الدرجة العالية لانتشار العدوى بين الأطفال”.

وجدد فاوتشي التحذير من أن خطر الإصابة بالفيروس نتيجة أي متغير، هي أعلى بين الأفراد غير المطعمين.. لذلك على جميع البالغين والأطفال المؤهلين الحصول على اللقاح وأخذ الجرعة المعززة.

كما اعتبر كبير مستشاري الإدارة الأمريكية للأمراض المعدية، أن انتشار متحور أوميكرون سيصل إلى الذروة في الولايات المتحدة في أواخر يناير/كانون الثاني المقبل.

وتابع قائلًا يمكنني أن أفترض، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم بلادنا والاختلافات بين نسب التلقيح، أن ذلك سيتطلب أكثر من أسبوعين، من المرجح (أن يتم الوصول إلى الذروة) في أواخر يناير.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة B.1.1.529، التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية لاحقًا اسم أوميكرون، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر/تشرين ثان لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث بدأ انتشار هذا المتحور.

وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بالمثيرة للقلق، قادرة على مقاومة اللقاحات.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية سابقًا أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن سلالة أوميكرون تنتشر بوتيرة غير مسبوقة، مؤكدة أن التلقيح وحده لن يكون كافيًا لمكافحة المتحور وداعية إلى اتباع كافة الإجراءات التي تشملها الإجراءات خاصة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات