لماذا طالب 57 نائبا ديمقراطيا بايدن بقطع المساعدات عن إسرائيل؟

طالب 57 عضوا في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي، الرئيس جو بايدن بقطع المساعدات عن إسرائيل لثنيها عن خطتها للهجوم واسع النطاق على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وأعرب 57 من الديمقراطيين البالغ عددهم 212 في مجلس النواب في رسالة لبايدن، أمس الأربعاء، عن قلقهم من خطة إسرائيل لشن هجوم على المدينة، وأكدوا أنه من غير المقبول بأي حال من الأحوال الهجوم على رفح.

وحذر النواب من أن الهجوم قد يضع المنطقة على شفا حرب أوسع، لا تحتملها إسرائيل ولا الولايات المتحدة، وطالبوا بايدن باستخدام القوانين لوقف المساعدات بما في ذلك العسكرية الموافق عليها، من أجل منع الهجوم.

وأشاروا النواب الديمقراطيون إلى أنه “على الحكومة الأمريكية التحرك لحفظ حياة الأبرياء إذا كانت حكومة إسرائيل لا تعبأ بالقانون الدولي وحماية المدنيين”.

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على الرسالة التي تصدرت النائبتان براميلا جايابال ومادلين دين الجهد الخاص بها.

وشكل دعم بايدن لإسرائيل في حربها المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عبئا سياسيا كبيرا عليه، خاصة من جانب الديمقراطيين الشباب. ويثير ذلك مخاوف داخل الحزب الديمقراطي في وقت يتأهب فيه بايدن لمنافسة انتخابية صعبة في مواجهة سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد الضحايا، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.