7 سنوات على مجزرة خان شيخون الكيميائية في ريف إدلب
مجزرة خان شيخون هي واحدة من أكثر المآسي إيلامًا في مسيرة الثورة السورية منذ عام 2011، حيث شهدت هذه المدينة في محافظة إدلب يوم 4 إبريل/نيسان 2017، هجومًا بالأسلحة الكيميائية أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وإصابة المئات بأعراض تسمم شديد.
سارع المجتمع الدولي لإدانة الهجوم، مع توجيه أصابع الاتهام نحو النظام السوري بقيادة بشار الأسد بصفته مسؤولًا عن استخدام غاز السارين، وهو غاز الأعصاب المميت.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمأساتان في حياته ولكن.. طفل ناج من زلزال سوريا يواجه المستقبل بحكمة تفوق عمره (فيديو)
عام على زلزال سوريا.. الطفلة سندس تروي لحظات صعبة عاشتها تحت الأنقاض وفقدان عائلتها (فيديو)
بينهم عسكريون ومدنيون.. عشرات القتلى والجرحى بغارة إسرائيلية على شمالي سوريا (فيديو)
لكن النظام السوري وحليفته روسيا نفيا تورطهما، مدعين أن القصف استهدف مستودعات أسلحة للمعارضة تحتوي على مواد كيميائية.
أحد الناجين من مجزرة غاز السارين بمدينة خان شيخون هو عبد الحميد اليوسف (35 عامًا)، الذي وصف ما حدث في ذلك اليوم للجزيرة مباشر بقوله “في قرابة الساعة السادسة والنصف من صباح 4 إبريل/نيسان عام 2017 تلقينا تحذيرات من المراصد بتواجد طائرة حربية تابعة للنظام السوري في أجواء المدينة”.
وأضاف اليوسف “نفذت الطائرة الحربية 4 غارات، وكانت إحدى هذه الغارات محملة بغاز السارين السام، لكن لم نكن نعرف حينها أننا تعرضنا للقصف بهذا الغاز”.
يتذكر اليوسف تلك الليلة، عندما خرج مع زوجته وأطفاله من منزلهم إلى منزل عائلته التي كانت الغارة قريبة منهم بنحو 100 متر، حينها ترك أطفاله مع زوجته، وهرع لإسعاف المصابين، ومن بينهم شقيقه الذي وجده مختنقًا بالسارين.
وعن حال المصابين بغاز السارين يومها قال إنهم كانون يعانون من الارتجاف الشديد وخروج زَبد من الفم (رغوة الفم)، وفقد اليوسف وعيه أثناء مساعدته للمصابين، وتم إسعافه في إحدى النقاط الطبية القريبة.
وكانت المجزرة شديدة الوطأة على اليوسف، إذ فقدَ يومها 16 شخصًا من عائلته، من بينهم زوجته وطفلاه التوأم.
تأكيد استخدام غازات سامة
التحقيقات الدولية، بما في ذلك تلك التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلصت إلى أن الأدلة تدعم استخدام غاز السارين أو مادة كيميائية سامة مماثلة في الهجوم.
وأشارت تقارير المنظمة إلى أن الطريقة التي نفّذ بها الهجوم تعزز الاعتقاد بأن قوات النظام السوري هي المسؤولة عن القيام به.
وردًا على الهجوم، نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة صاروخية ضد قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، التي اعتبرتها مصدر الطائرات التي قامت بالهجوم الكيميائي.
وسبق لقوات النظام السوري أن استخدمت غاز السارين أو غاز الأعصاب ضد سكان الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية يوم 21 أغسطس/آب 2013، ما تسبب حينها في مقتل أكثر من 1000 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.