محمد فارس.. وفاة ثاني رائد عربي يصعد إلى الفضاء ونعي واسع للطيار السوري المعارض

كان ضابطا سابقا في سلاح الجو السوري، وانتقل إلى تركيا في 2012 بعد انشقاقه عن نظام الأسد

محمد فارس سوريا فضاء
محمد فارس بجوار رسم له بزي الفضاء (غيتي)

توفي رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس في مستشفى بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، حسب ما أعلنت المعارضة السوية الجمعة، وسط نعي واسع على المنصات العربية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مقربين من عائلة فارس أنه تعرّض لأزمة قلبية في أواخر شهر رمضان المنقضي.

وكتب رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، عبر حسابه بمنصة إكس، أن اللواء محمد فارس “حظي بمحبة السوريين بمواقفه الشجاعة وانحيازه لصوت الشعب وكلمته”، معربًا عن “تعازيه الحارة لعائلة الراحل وأصدقائه وذويه ولعموم الشعب السوري”.

“فقيد سوريا”

وقال الائتلاف السوري في بيان إن الراحل من مواليد محافظة حلب عام 1951، وإنه “حفر اسمه في قلوب السوريين لكونه أول رائد فضاء سوري صعد إلى الفضاء عام 1987، وهو الثاني عربيًّا ممن صعدوا إلى الفضاء”.

وأضاف “له تجارب علمية عديدة أتمها في المركبة الفضائية، إضافة إلى إنجازه عشرات الأبحاث في مجالات صناعية وجيولوجية وكيميائية وطبية، وفي الرصد الفضائي والاستشعار عن بعد”.

وتابع “كما سطر موقفًا شجاعًا بانضمامه إلى ثورة السوريين وانشقاقه عن نظام الأسد منذ عام 2012، فكان بجوار الشعب السوري المناضل من أجل الحرية والديمقراطية، لينصبه السوريون رمزًا وطنيًّا وقامة فريدة”.

وختم بأن “رحيل محمد فارس خسارة كبيرة للشعب السوري والعالم العربي. ولا شك أن إرثه وإنجازاته ستبقيه حيًّا وملهمًا في قلوب الأجيال”.

 

وسام لينين لـ”آرمسترونغ العرب”

وكان فارس (73 عامًا) أول رائد فضاء سوري بعدما شارك في رحلة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، ونال شهرة كبيرة محليًّا وعربيًّا وعالميًّا.

وانتقل فارس، الذي كان ضابطًا سابقًا في سلاح الجو السوري، إلى تركيا بعد بداية الثورة في سوريا عام 2011.

ونال فارس “وسام لينين”، وهو أرفع وسام مدني يمنحه الاتحاد السوفيتي، بعد مشاركته في رحلة إلى محطة الفضاء السوفيتية “مير” عام 1987، استمرت 7 أيام و23 ساعة و5 دقائق، برفقة رائدَي فضاء روسيَّين.

وأطلقت عليه صحيفة الغارديان البريطانية لقب “آرمسترونغ العرب”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر