جيروزاليم بوست: 10 خيارات أمام إيران لمهاجمة إسرائيل

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن إيران تعهدت بمعاقبة إسرائيل بعد الهجوم على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق بداية إبريل/نيسان الجاري، الذي حمّلت طهران إسرائيل المسؤولية عنه.

وشنت إسرائيل غارة على مبنى للقنصلية الإيرانية من 5 طوابق في دمشق، وسوّته بالأرض، مما أدى إلى مقتل 7 ضباط في الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.

وعقب الهجوم، قال علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، إنه “يجب معاقبة إسرائيل”، مؤكدًا أنه “عندما يهاجمون القنصلية، يكون الأمر كما لو أنهم هاجموا أراضينا”.

وأضافت الصحيفة أن إيران لديها “تاريخ حافل في تهديد إسرائيل، ولديها تاريخ حافل في استخدام وكلائها لتهديد ومهاجمة إسرائيل”.

ومن ثم، قدمت الصحيفة تحليلًا للأنواع المختلفة من الهجمات التي يمكن أن تنفذها إيران ضد إسرائيل، وذلك اعتمادًا على تجارب سابقة لإيران والجماعات الموالية لها.

أولًا: ضربة بالصواريخ الباليستية من إيران

ذكرت الصحيفة أن إيران تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية من أنواع متعددة، يختلف مداها من نوع لآخر، ويعتمد بعضها على الوقود الصلب، ويعتمد الآخر على الوقود المسال، ما يعني أنه يمكن إطلاقها بسرعة نسبيًا.

ثانيًا: ضربة بالصواريخ الباليستية من العراق

ذكرت الصحيفة أن إيران تقوم بنقل صواريخ وطائرات مسيّرة إلى مجموعات موالية لها في العراق منذ سنوات عدة، بداية من عام 2018.

وأضافت الصحيفة أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران تمكنت في الفترة من 2018 إلى 2019 من السيطرة على محافظة الأنبار، وهي أقرب منطقة في العراق إلى إسرائيل، ومنها قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل عام 1991، ويمكن أن يتكرر “السيناريو” ويتم إطلاق صواريخ منها.

ثالثًا: صواريخ باليستية جديدة بعيدة المدى اختبرتها إيران مؤخرًا

أشارت الصحيفة إلى أن إيران قامت بهجمات صاروخية ضد جماعات تعتبرها إرهابية في باكستان وسوريا، واستخدمت طهران صواريخ “خيبر شيخان”، وهي طويلة المدى وجديدة نسبيًا، في هجماتها في سوريا.

وتقول طهران، حسب ما ذكرت الصحيفة، إن “مدى هذه الصواريخ يصل إلى 1450 كيلومترًا، ويفترض أن لديها القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة وسريعة، ما يجعلها سلاحًا إستراتيجيًا خطيرًا”.

رابعًا: مزيج من الهجمات بالطائرات المسيّرة وصواريخ “كروز”

ذكرت الصحيفة أن إيران طوّرت طائراتها المسيّرة، ومن أبرزها المسيّرات من طراز “شاهد 136” التي أصبحت شائعة الاستخدام حاليًا، وتقوم طهران بتصديرها لدول أخرى منها روسيا.

خامسًا: ميلشيات عراقية تستخدم الطائرات المسيّرة أو الصواريخ

قالت الصحيفة إن المجموعات العراقية التي تساندها إيران زادت من هجماتها على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، ومنها المقاومة الإسلامية في العراق التي قالت إنها استهدفت ميناء إيلات مرات عدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المجموعات الموالية لإيران سبق أن استهدفت القوات الأمريكية في يناير/كانون الثاني من العام الجاري بهجمات بطائرات مسيّرة، ما أدى لمقتل 3 جنود أمريكيين.

سادسًا: هجمات عن طريق مجموعات موالية لإيران في سوريا

ذكرت الصحيفة أن هناك مجموعات عدة موالية لإيران تعمل في سوريا، منها عناصر (حزب الله) التي تعمل بالقرب من مرتفعات الجولان، ومجموعة (فاطميون)، وهي من الشيعة الأفغان، وتابعة، حسب ما تقول الصحيفة، للحرس الثوري الإيراني.

ومن بين “السناريوهات” المحتملة، قيام طهران بتزويد هذه المجموعات بالأسلحة اللازمة لتنفيذ ضربة ضد إسرائيل.

سابعًا: هجمات من الحوثيين ومجموعات أخرى مدعومة من إيران

“سيناريو” آخر تحدثت عنه الصحيفة، وهو أن تنفّذ طهران هجومًا من جبهات عدة عن طريق المجموعات الموالية لها، ومن ضمنها جماعة الحوثي اليمنية.

وأوضحت الصحيفة أن جماعة الحوثي لديها طائرات مسيّرة وصواريخ طويلة المدى استخدمتها لتهديد إسرائيل.

وقامت طهران بتزويد الحوثيين بطائرات مسيّرة من طراز “شاهد 136″، حسب ما ذكرت الصحيفة، ويبلغ مداها حوالي 2000 كيلومتر.

ثامنًا: هجمات على السفارات الإسرائيلية

تقول الصحيفة إن “إيران كانت وراء مؤامرات لاستهداف السفارات الإسرائيلية في عدد من الدول منها الهند وجورجيا وأذربيجان وتايلاند وغيرها”، ويمكن أن تلجأ لهذا “السيناريو”.

تاسعًا: هجوم على إقليم كردستان شمال العراق

ذكرت الصحيفة أنه تكرر استهداف إيران لمنطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي في العراق خلال العامين الماضيين، بدعوى أنها على صلة مع إسرائيل.

عاشرًا: دفع (حزب الله) إلى الدخول في حرب مع إسرائيل

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قام (حزب الله) بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، غير أن المواجهات بين الجانبين لم تصل لمستوى حرب شاملة.

وطبقًا لهذا “السيناريو”، يمكن أن تدفع طهران (حزب الله) إلى تصعيد المواجهة مع إسرائيل، بحيث تواجه إسرائيل حربين: حربًا في الجنوب مع (حماس)، وحربًا في الشمال مع (حزب الله).

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت وجّه تحذيرات لـ(حزب الله)، وأكد أن إسرائيل مستعدة لحرب أخرى على جبهتها الشمالية.