رئيس كولومبيا يهدد إسرائيل إذا لم تلتزم بوقف الحرب في غزة وتل أبيب ترد

بيترو وصف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية تجري أمام أعيننا
بيترو وصف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية تجري أمام أعيننا (رويترز)

قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في تغريدة على منصة إكس اليوم الثلاثاء “إذا لم تمتثل إسرائيل لقرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فإننا سنقطع العلاقات الدبلوماسية معها”.

وطالب بيترو في تغريدة سابقة دول العالم بمقاطعة إسرائيل، إذا انتهكت قرار مجلس الأمن الذي صدر الاثنين، وطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) لمنع صدوره.

كما طالب بيترو بضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد على بيترو بتغريدة اليوم الثلاثاء، قال فيها “دعم الرئيس الكولومبي لقتلة حماس، الذين ارتكبوا مجازر وجرائم جنسية مروعة ضد الأطفال والنساء والكبار، هو وصمة عار في جبين الشعب الكولومبي. ستواصل إسرائيل حماية مواطنيها ولن تخضع لأي ضغوط أو تهديدات”.

 

مقارنة بين غزة وهيروشيما

يشار إلى أن بيترو وجّه انتقادات حادة إلى إسرائيل منذ بداية عدوانها على قطاع غزة، ورفض أن يدين الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وشبّه بيترو قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي بمدينة هيروشيما بعد إلقاء الولايات المتحدة عليها قنبلة ذرية إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال بيترو في تغريدة على منصة إكس أمس الاثنين “عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، مات أكثر من 77 ألف شخص. اليوم، في بلد أصغر بكثير من اليابان، في فلسطين، في مدينة أصغر حتى من هيروشيما، مات أكثر من 32 ألف شخص في قصف غزة. القصة ذاتها”.

كما وصف بيترو، في كلمة أمام مجموعة من قادة أمريكا الجنوبية في 11 مارس/آذار الجاري، ما يحدث في قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية تجري أمام أعيننا، بتأييد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا”.

وأضاف أنهم “وفقًا لديمقراطيتهم يؤيدون إلقاء القنابل على الناس (في غزة) لأنهم يريدون أن يوضحوا لكل البشرية أن ما يحدث في فلسطين يمكن أن يحدث لكل من يتجرأ على القيام بتغيير دون موافقتهم”.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 32400 شهيد معظمهم أطفال ونساء، ونحو 74800 مصاب، ودمارًا هائلًا في منازل القطاع وبنيته الأساسية، وأجبرت نحو 1.5 مليون شخص على النزوح من منازلهم إلى رفح جنوبي القطاع.

المصدر : تويتر + وكالات