الجيش السوداني يعلن السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان (فيديو)

أعلن الجيش السوداني في بيان، اليوم الثلاثاء، سيطرته على مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو يظهر قائد سلاح المهندسين اللواء ظافر عمر عبد القادر من أمام مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان بعد سيطرة الجيش عليه.

وقال الجيش السوداني في بيانه، إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمكنوا “من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية والمرتزقة من الدول الأخرى”.

تدمير قوة للدعم السريع بأم درمان

وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه دمّر قوة من الدعم السريع، حاولت فك طوق أمني يفرضه على محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم في أول أيام شهر رمضان أمس الاثنين.

وقال الجيش “في أول أيام الشهر الفضيل، أحبطت قواتنا بمنطقة أم درمان في الساعات الأولى من صباح الاثنين، محاولة يائسة من مليشيا الدعم السريع للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها قواتنا بمحيط منطقة الإذاعة والتلفزيون” بحسب البيان.

وأكد الجيش في بيانه أنه “تم القضاء على معظم القوة الهاربة”، وقال إن قواته دمّرت واستلمت معظم معدّات القوة وآلياتها، مشيرا إلى أنه “جاري إحصاء خسائر العدو”.

وبحسب ما ذكر البيان، فإنه تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة الدعم السريع الهاربة من محيط منطقة الإذاعة من ناحية الغرب مشيرا إلى أنه يجري حاليا التعامل مع ما قال إنه “مجموعات صغيرة من العدو تحاول الهروب من خلال أزقّة أم درمان”.

تجدد الاشتباكات في رمضان

وأمس الاثنين، تجددت الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف الأعمال العدائية خلال الشهر المبارك.

وتحدثت قوات الدعم السريع عبر منشورات عدة على حسابها في منصة إكس، الاثنين، عن تحضيرات عناصرها لاستهداف معاقل الجيش في محلية كرري ومنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان.

والجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، عبر مشروع قرار قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، يطالب كافة أطراف النزاع بالسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار.

وتتواصل في السودان منذ 15 إبريل/نيسان العام المنصرم حرب بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.