هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس تطالبهم بتعليق الإضراب عن الطعام

قال العياشي الهمامي، عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس، إن الهيئة وعددًا من النشطاء والسياسيين وجهوا نداءً اليوم الاثنين إلى الموقوفين المضربين عن الطعام في سجن احتجازهم منذ 15 يومًا، لإنهاء الإضراب مع الالتزام بمواصلة النضال حتى يتم إطلاق سراحهم.

وأشار الهمامي إلى سوء الحالة الصحية التي يعاني منها بعض المضربين عن الطعام بعد 15 يومًا، خاصة أن معظمهم يعانون من أمراض وتأثيرات تقدمهم في السن، كحال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعضو جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك.

وأوضح الهمامي أن عددا من المحامين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني والشخصيات المستقلة وقعوا على ورقة النداء، التي سُلّمت للموقوفين ظهر اليوم الاثنين، عن طريق أحد المحامين.

وقد أكد سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع، أن المشمولين بالقضية لم يرفضوا المثول أمام قاضي التحقيق كما يجري إشاعة الأمر، على حد قوله. واعتبر أن هذه القضية الوحيدة من نوعها التي لم تقدم فيها أي سرديات رسمية توضح ماهية التآمر ومع من.

من جهتها، اعتبرت المحامية إسلام حمزة، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين التونسيين، أن المشكلة تكمن في عدم وجود قضاء مستقل ينظر في هذه القضية، واتهمت القضاة باستهداف المحامين والناشطين السياسيين إضافة إلى كل صحفي يستضيف المدافعين عن المعتقلين.

يذكر أن عددا من السياسيين التونسيين معتقلون منذ أكثر من عام، على ذمة ما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة التونسية”.