مستشار الأمن القومي الأمريكي: هجوم حماس قوض جهود واشنطن لحل القضية الفلسطينية

قال جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إنه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي “كانت الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق آفاق سياسية للشعب الفلسطيني مع ضمان أمن وسلامة إسرائيل، وشاركنا في مفاوضات بين الطرفين لتحقيق هذا الهدف، لكن حماس سعت لتقويض هذه الجهود وارتكبت مجزرة” في إشارة إلى عملية ‘طوفان الأقصى’.

ومضى سوليفان قائلًا في كلمته، الثلاثاء، أمام منتدى دافوس العالمي “حماس هي التي اختارت أن تكون أرض المعركة بين المدنيين”.

وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل لضمان الإفراج عن المختطفين، كما ستواصل العمل لوصول الماء والغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني الذي هو بأشد الحاجة لها”.

وأضاف سوليفان أن “مستقبل غزة لا يمكن أن يشمل الإرهاب، ويجب ضمان أمن وسلامة إسرائيل”، موضحًا أن بلاده “تعمل في المنطقة على مسار السلام والتطبيع”، مشيرًا إلى أنه من خلال التطبيع سيتم حل القضية الفلسطينية.

وذكر سوليفان أن بلاده تعمل على صد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، موضحًا أن أكثر من 151 دولة تأثرت بهذه الهجمات.

وأفاد بأن الضربات التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا، الأسبوع الماضي، ضد مواقع الحوثيين تطلبت تنسيقًا مكثفًا قادته واشنطن لضمان مرور السفن بسلام في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم.

مواصلة دعم أوكرانيا

وتناول سوليفان الحرب في أوكرانيا، قائلًا “لنعود سنتين الى الوراء عندما أرسل بوتين 180 ألف جندي إلى أوكرانيا، وكان يتوقع أن ينتصر ويقلب النظام القائم في البلاد، واستخف بالشعب الأوكراني، لكن التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ساعد أوكرانيا على الصمود في وجه الغزو الروسي”.

وذكر سوليفان أنه “بعد عامين فشل بوتين في الجهود الإمبريالية لإخضاع أوكرانيا وما زالت صامدة. حاول بوتين أن يقوض الناتو لكن خطواته أدت بدلًا من ذلك إلى تعزيز الناتو”.

وأوضح سوليفان أن روسيا قامت بوضع ألغام على الحدود، مما صعّب من مهمة تحقيق مكاسب برية بالنسبة لأوكرانيا.

وأكد سوليفان أن واشنطن “ستواصل دعم الجيش الأوكراني، وتقديم ما يحتاج إليه حتى يحقق السلام الذي يحفظ سلامة أراضي أوكرانيا”.