فورين بوليسي: الإسلاميون في الشرق الأوسط جاهزون للعودة

فورين بوليسي: جميع مشكلات السياسة العربية التي جعلت الإسلاميين جذابين لا تزال موجودة أو تزداد سوءًا (غيتي - أرشيفية)

اعتبر ستيفان كوك الباحث في شؤون الشرق الأوسط أن هناك فرصا عدة يمكن من خلالها عودة الإسلاميين في الدول التي “ظنت أنها تمكنت من القضاء عليهم نهائيا”، على حد قوله، ومن بينها مصر وتونس.

جاء ذلك في مقال نشره، الخميس، في مجلة فورين بوليسي الأمريكية حمل عنوان “الإسلاميون جاهزون  للعودة”.

وقال “لم تكن السنوات القليلة الماضية جيدة للإسلاميين، لكن التيارات الإسلامية لم تمت، بل على العكس تماما بالنظر إلى الظروف السياسية والاجتماعية السائدة في الشرق الأوسط، يبدو أن التيارات الإسلامية تشكل تحديًا كبيرا للأنظمة في جميع أنحاء المنطقة”.

وأضاف أن إعلان زوال الإسلاميين “مبالغ فيه” مشيرا إلى استمرار تمتع الإسلاميين “بالفرص المحتملة” في ظل الفجوة المستمرة بين ما تعد به الحكومات وما يختبره الناس في حياتهم اليومية.

وتابع “لا يوجد شك في أن الانتكاسات التي يواجهها الإسلاميون حقيقية، ويبدو أنهم فقدوا طريقهم وأهميتهم في الوقت الحالي لكنهم سوف يتأقلمون ويتطورون. بمعنى آخر، من غير المحتمل أن يتخلوا عن كفاحهم الآن”.

وأردف “جميع مشكلات السياسة العربية التي جعلت الإسلاميين جذابين (في السياسة) لا تزال موجودة أو تزداد سوءًا بشكل تدريجي”.

وأشار إلى عودة الاستبداد بعد الثورات (الربيع العربي) ومحدودية الفرص الاقتصادية وغياب قنوات التعبير السياسي، وإلى أن القادة لا يملكون رؤية جذابة للمستقبل ولا تزال الوحشية هي السمة المميزة للقبضة السياسية.

ولفت كوك إلى أنه في مصر على سبيل المثال ما زالت جماعة الإخوان المسلمين، ورغم هروب معظم أعضائها خارج مصر بعد 2013 وسجن الكثير من قياداتها “تتمتع بمكانة هامة” في المجتمع المصري حتى مع جهود النظام لإعادة صياغة التاريخ بطريقة تجعل الجماعة “غريبة لدى المصريين”.

وأوضح أن رفضه مزاعم انتهاء الإسلاميين “لا يعني أنهم في السلطة سيكونون ديمقراطيين نموذجيين”.

وأردف “تكمن المشكلة في أنه بقدر ما ستتطور الجماعات الإسلامية وتتأقلم، لا يزال قادة الحكومات مصممون على عدم السماح بتكرار ما حدث بين أواخر 2010 و 2012 مرة أخرى”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية