محمد حسن أخوند.. تعرف على القائم بأعمال رئيس وزراء أفغانستان

القيادي المخضرم في حركة طالبان محمد حسن أخوند(وسط) (غيتي)

يرى محللون أن محمد حسن أخوند، القيادي الكبير في حركة طالبان الذي عُين قائما بأعمال رئيس وزراء أفغانستان، هو وزير سابق ذو خبرة وله رأي مسموع لدى زعيم الحركة الروحي الملا هبة الله أخوند زاده.

وأوضح تقرير لرويترز أن أخوند ترأس لفترة طويلة مجلس قيادة طالبان القوي المعني بصنع القرار ويعتبره محللون شخصية سياسية منحتها رئاسة هذا المجلس رأيًا مهما في الشؤون العسكرية أيضا.

وفي فترة حكم طالبان السابقة لأفغانستان من 1996 إلى 2001، شغل أخوند أولا منصب وزير الخارجية ثم منصب نائب رئيس الوزراء، وهو خاضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب دوره في تلك الحكومة.

محمد حسن أخوند مع رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف (رويترز- أرشيف)

ويرى (أصفانديار مير) المحلل في معهد الولايات المتحدة للسلام الذي درس قيادات حركة طالبان دراسة متأنية، أن أخوند ليس على ما يبدو رجل دين في قامة الزعيم الروحي أخوند زاده.

وأوضح قائلا “هو على ما يبدو شخصية سياسية أكثر، استحقاقه الأساسي للسلطة آت من دوره الكبير قبل الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، تاريخ الهجمات على الولايات المتحدة التي أطلقت شرارة الحرب في أفغانستان قبل 20 عاما”.

ومثل الكثيرين في قيادة الحركة يستمد أخوند كثيرا من مكانته ووضعه من كونه ضمن رعيل الحركة الأول وقربه من مؤسسها الراحل الملا عمر.

ويُعتقد بأن أخوند في منتصف الستينات من عمره أو أكبر، وتقدر مذكرة عقوبات من الاتحاد الأوربي أن عمره يصل إلى 76 عاما، بينما قال مصدر في طالبان “إنه كبير جدا في السن، هو أكبر قيادات طالبان سنا”.

ويصفه تقرير عقوبات من الأمم المتحدة بأنه كان على “صلة وثيقة وكان مستشارا سياسيا” للملا عمر وأحد أكثر قيادات طالبان نفوذا.

وأكد مصدر من طالبان لرويترز أن أخوند يحظى باحترام بالغ داخل الحركة ومقرب للغاية من زعيمها أخوند زاده، وقال “الناس تحترمه وتقدره كثيرا خاصة أمير المؤمنين” في إشارة للقب أخوند زاده.

وسيجعل انتماء أخوند لعرق البشتون وحقيقة أن مسقط رأسه في إقليم قندهار الذي ظهرت فيه حركة طالبان في أوائل التسعينيات ونفوذها القوي هناك من تعيينه مقبولا لدى القاعدة العريضة من المنتمين للحركة.

لكن المحلل أصفانديار مير يعتقد أن الغرب لا يعرف شيئا يذكر عن طريقة تفكير أخوند ولا كثير من قيادات الحركة أيضا.

وأعلنت حركة طالبان الأفغانية، أمس الثلاثاء، عن تشكيل أول حكومة لتصريف الأعمال في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وخروج القوات الأجنبية.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحفي إنه تم تعيين الملا محمد حسن أخوند الذي له صلات وثيقة بمؤسس الحركة الراحل الملا عمر، قائما بأعمال رئيس الوزراء.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز