طالبان تدعو لاستئناف الرحلات الجوية وأردوغان يضع شرطا لإبرام اتفاق مطار كابل (فيديو)

حركة طالبان تسعى لإعادة الحياة إلى مطار كابل
حركة طالبان تسعى لإعادة الحياة إلى مطار كابل (غيتي)

دعت حركة طالبان، اليوم الأحد، إلى استئناف الرحلات الجوية الدولية، وتعهدت بالتعاون الكامل مع شركات الطيران، في حين وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شرطًا قبل إبرام أنقرة اتفاقًا مع طالبان بخصوص تشغيل مطار كابل.

جاءت دعوة طالبان في بيان وزارة الخارجية وبالتزامن مع تكثيف الحكومة الجديدة جهودها لفتح البلاد مرة أخرى بعد سيطرة الحركة على الحكم في البلاد، خلال أغسطس/آب الماضي.

ويجري تشغيل عدد محدود من طائرات المساعدات وطائرات الركاب في مطار العاصمة كابل، لكن الرحلات التجارية العادية لم تُستأنف بعد منذ وقفها في أعقاب إجلاء عشرات الآلاف من الأجانب والأفغان.

وأُعيد فتح المطار الذي كان قد لحقت به أضرار أثناء عمليات الإجلاء.

وعرضت بعض شركات الطيران -ومنها الخطوط الجوية الباكستانية- تقديم خدمات محدودة وعثر بعض الأشخاص على أماكن على طائرات.

وقال عبد القهار بلخي -المتحدث باسم وزارة الخارجية- إن تعليق الطيران الدولي ترك العديد من الأفغان عالقين في الخارج، ومنع العديد من الناس من السفر للعمل أو الدراسة.

وفي السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن تركيا تتوقع أن تشكل طالبان حكومة “جامعة” قبل إبرام اتفاق معها بخصوص تشغيل مطار كابل.

وقبل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد منتصف أغسطس الماضي، عرضت تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)- تولي مسؤولية أمن مطار كابل.

وبعد السقوط غير المتوقع للنظام المدعوم من الغرب، بدأت تركيا مناقشات مع حكام البلاد الجدد للمساعدة في إدارة المطار، وهو أمر حيوي لوصول المساعدات الإنسانية وتنظيم علاقات أفغانستان مع بقية العالم.

وأوضح أردوغان في مقابلة مع قناة (سي. بي. إس. نيوز) على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “الحكومة في أفغانستان ليست جامعة، فهي لا تضم جميع المكونات. طالما أنها كذلك لن نذهب إلى أفغانستان، لكن إذا كانت الحكومة أكثر انفتاحا، يمكن لتركيا وقتها أن تذهب”.

وأضاف “نأمل أن تشارك النساء بشكل فعال في كل جوانب الحياة في أفغانستان، يمكننا دعمهن”.

وذكّر الرئيس التركي بأن أمن مطار كابل وتحمل تركيا مسؤولية إدارته، أمران جرت مناقشتهما مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يونيو/حزيران الماضي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل خلال قمة لحلف شمال الأطلسي.

لكن العلاقات توترت منذ ذلك الحين بين الرئيسين، حتى إن أردوغان اعترف للصحافة التركية، الخميس الماضي، بأن “الأمور لم تبدأ بشكل جيد” بينهما.

وعاد أردوغان إلى قضية الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز (إف-35) التي طلبت تركيا منها 100 وحدة قبل أن يرفض طلبها بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400).

وقال “اشترينا طائرات إف-35 ودفعنا 1.4 مليار دولار ولم نتسلم الطائرات”.

وأضاف “بالنسبة إلينا، أتممنا صفقة إس-400 وليس من الممكن العودة للخلف. على الولايات المتحدة أن تفهم هذا، نحن (تركيا) صادقون، لكن الولايات المتحدة لم تكن كذلك للأسف”.

وحذر الرئيس التركي من عواقب عدم التعاون الأمريكي مع أنقرة، مشددًا “نحن نمضي قدمًا وسنطرق أبوابا أخرى، وتركيا تشتري ما يلزم من أجل دفاعها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات