قضية رابعة.. هل يستطيع بايدن وقف تنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة في مصر؟ (فيديو)

القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي من بين المحكوم عليهم بالإعدام في قضية رابعة بمصر (رويترز)

قالت سارا ليا واتسون المدير التنفيذي لمنظمة (الديمقراطية الآن للعالم العربي) إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستطيع بكل تأكيد التعبير عن شكوكه حول أحكام الإعدامات التي صدرت مؤخرا في مصر بحق عدد من قيادات الإخوان المسلمين.

وأضافت -في لقاء على الجزيرة مباشر- أن بايدن يمكنه أيضًا أن يطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استخدام نفوذه السياسي لتتم مراجعة هذه الأحكام طبقًا للقانون المصري، ولكن السؤال هو “هل يرغب بايدن أن يقول شيئًا مثل ذلك أم لا، وما هي عواقب ذلك على الرئيس السيسي الذي أظهر مرارًا أنه لا يهتم بآراء المجتمع الدولي؟”.

ولفتت سارا إلى أن أن أحكام الإعدام التي صدرت في قضية فض اعتصام رابعة العدوية تمت بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن للقاهرة.

وأشارت إلى أنه رغم توجيه الرئيس الأمريكي رسالة واضحة أثناء حملته الانتخابية بأنه يريد تغيير سياسته مع السيسي ولن يعطيه شيكات على بياض، فإن الرسالة التي وجهها بلنكن في زيارته هي أنهم لم يقصدوا ذلك وأن السيسي شريك شرعي، وبالتالي ربما شجع ذلك السيسي على المضي قدمًا في أحكام الإعدامات، وفق تعبيرها.

في السياق أكدت سلمى أشرف مديرة منظمة هيومن رايتس مونيتور أن القضاء المصري بات مسيسًا بشكل تام منذ الانقلاب العسكري صيف 2013 وأداة في يد السلطات الأمنية وأن ما يحدث في مصر من إعدامات أثبت بشكل قاطع أنها إجراءات انتقامية غير مبنية على أي أسس أو أدلة، بحسب وصفها.

وأضافت أن قضايا الإعدام التي نفذت سابقًا كان المدانون هم أنفسهم الضحايا، إذ تم إخفاؤهم قسريا وانتزاع اعترافات منهم تحت التعذيب، مشيرة إلى أن السلطات المصرية تتمادى في هذه الممارسات “لأنها تجد صمتًا دوليًا مما يعني موافقة ضمنية عليها”.

وتابعت “لذلك نطالب الرئيس بايدن الذي تعهد بحماية حقوق الإنسان بالتدخل لوقف الإعدامات في مصر فورًا”.

من ناحيته، قال المحامي والحقوقي أسعد هيكل إننا بصدد أحكام نهائية باتة واجبة النفاذ وفق القانون والدستور المصري مما يعني الآن رفع أوراق الدعوى بواسطة وزير العدل إلى السيد رئيس الجمهورية الذي له الحق في رفع العقوبة أو تخفيفها، مضيفًا أنه من لجأ لطريق التهديد والضغط الأمريكي لجأ للطريق الخطأ ولن يرضخ الرئيس السيسي لمثل هذه الضغوط.

وكانت جهات وشخصيات مصرية وأمريكية طالبت بايدن في بيان بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت مؤخرا في مصر بحق 12 شخصًا في قضية فض اعتصام رابعة.

وأشار البيان إلى أن 4 من المحكوم عليهم بالإعدام كان مقبوضًا عليهم قبل فض رابعة بأسابيع، وأكد على أن دولاً غربية عدة وكبرى المنظمات الحقوقية وصفت ما حدث في ميدان رابعة العدوية بأنه مذبحة ويرقى لكونه جريمة ضد الإنسانية.

المصدر : الجزيرة مباشر