الأخبار|ليبيا

رئيس مجلس الدولة الليبي: عدم خضوع حفتر لأي سلطة يهدد إجراء الانتخابات

اللواء المتقاعد خليفة حفتر (رويترز)
1/5/2021-|آخر تحديث: 1/5/202106:38 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري أن عدم خضوع اللواء المتقاعد خليفة خفتر لأي سلطة في البلاد يهدد إمكانية إجراء الانتخابات المقررة أواخر العام الجاري.

ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمشري تأكيده خلال لقائه في طرابلس، أمس الجمعة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والقوات الخارجة عن القانون، وذلك قبل الحديث عن أيّ اتفاقات عسكرية مبرمة سابقًا.

وأطلع المبعوث الأممي رئيس المجلس الليبي على نتائج زياراته ومشاورته الداخلية والخارجية فيما يتعلق بالملف الليبي وإحاطته للجلسة غير الرسمية لمجلس الأمن بخصوص ليبيا.

كما شرح المبعوث الأممي المخاوف من انعكاسات الأوضاع التي تحدث في الدول المجاورة على الأمن في ليبيا، وزيادة نشاط الجماعات المسلحة نتيجة الوضع الأمني في دول الجوار وخاصة بالجنوب الليبي.

وبحث الجانبان ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة فتح الطريق الساحلي لتخفيف المعاناة عن المواطنين، وأشار المشري إلى أن وجود المرتزقة التابعين للطرف الآخر-في إشارة إلى حفتر- هو السبب الرئيسي المعرقل لفتح الطريق الساحلي.

إخراج المرتزقة

وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الخارجة عن القانون قبل الحديث عن أيّ اتفاقات عسكرية مبرمة سابقا.

وأعرب عن قلقه بشأن منع اجتماع الحكومة بمدينة بنغازي من قِبل مليشيات حفتر، مشيرًا في هذا الصدد إلى عدم قدرة الحكومة على فرض هيمنتها وسيادتها على البلاد، وأن حفتر لا يخضع لأيّ سلطة مما يهدد إمكانية إجراء انتخابات حرة نزيهة.

وكانت قوات حفتر قد منعت، الأحد الماضي، أعضاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة من الاجتماع في مدينة بنغازي (شرقي البلاد) في خطوة عدَّت عرقلة للسلطة التنفيذية الجديدة، وإجراء الانتخابات في موعدها.

كما تحدث الدبيبة خلال لقائه مع أعيان تاجوراء (شرقي ليبيا) عن أن هناك من يسعى لعودة فتيل الحرب في البلاد وأن أعداء ليبيا هم من يقومون بذلك.

وبيّن المشري للمبعوث الأممي أن الحل يكون عبر الانتخابات التي يسبقها الاستفتاء على الدستور، وأن الاستفتاء سيكون ممكنا خلال المدة القريبة القادمة، وحثّ المفوضية وأعضاءها على تجنّب الحديث في السياسة، لأنهم جهات محايدة.

وتطرق الحديث إلى توحيد المناصب السيادية وأكد أن المجلس الأعلى للدولة على تواصل مع مجلس النواب للوصول لأرضية مشتركة يتوافق عليها الجميع فيما يتعلق بالمناصب السيادية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات