“لماذا أنت محبوس؟ لأنني أتكلم”.. البرادعي: مصريون لا حصر لهم يرزخون في السجون بلا محاكمة
استنكر السياسي المصري البارز محمد البرادعي، استمرار السلطات المصرية في احتجاز ناشطين سياسيين قيد الحبس الاحتياطي دون محاكمة.
وخصّ البرادعي بالذكر الناشط السياسي المعتقل زياد العليمي في تغريدة قائلًا “أعرف زياد العليمي معرفة وثيقة كمحامي شاب شارك بعزيمة وإخلاص في ثورة يناير (عام 2011) وفى العمل الحزبي اعتقادًا منه بإمكانية التغيير من خلال العمل السياسي”.
أعرف زياد العليمي معرفة وثيقة كمحامي شاب شارك بعزيمة واخلاص في ثورة يناير وفى العمل الحزبي اعتقادًا منه بامكانية التغيير من خلال العمل السياسي. مؤلم أن زياد وزملاء له لاحصر لهم يرزحون في السجون دون محاكمة بل متهمون بالارهاب. هؤلاء هم مستقبل مصر ومن الخطر أن نقتل الأمل في نفوسهم
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 10, 2021
وأضاف “مؤلم أن زياد وزملاء له لا حصر لهم يرزحون في السجون دون محاكمة بل متهمون بالإرهاب. هؤلاء هم مستقبل مصر ومن الخطر أن نقتل الأمل في نفوسهم”.
وفي تغريدة أخرى قال “كما تعلمنا في القانون: العدالة البطيئة هى عدالة غائبة”.
كما تعلمنا في القانون: العدالة البطيئة هى عدالة غائبة
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 10, 2021
ونشر في تغريدة أخرى صورة رمزية لطائر حر يسأل ببغاء محبوس في قفص “لماذا أنت محبوس؟”، ليرد عليه الببغاء “لأنني أتكلم”.
وكانت السلطات المصرية اعتقلت زياد العليمي (41 عاما) و7 رموز سياسية أخرى في يونيو/حزيران 2019، على خلفية تهم بالانضمام لجماعة إرهابية والاشتراك في تحقيق أهدافها واستهداف مؤسسات الدولة في قضية عرفت إعلاميا بـ “خلية الأمل”.
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 11, 2021
وفي أبريل/نيسان 2020 قررت محكمة مصرية إدراج العليمي و13 ناشطًا سياسيًا معارضًا على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات في خطوة لاقت انتقادات محلية ودولية واسعة.
وتولى البرادعي منصب نائب الرئيس المصري السابق عدلي منصور وكان ضمن أبرز الشخصيات التي حضرت مشهد عزل الجيش للرئيس الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في البلاد.
غير أن البرادعي غادر مصر في أغسطس/آب 2013، متجهًا إلى النمسا احتجاجا منه على فض قوات الأمن اعتصامي مؤيدي الرئيس مرسي في ميداني رابعة في محافظة القاهرة والنهضة في محافظة الجيرة، مما أسفر عن مئات القتلى حسب إحصاءات رسمية، ونحو ألفي قتيل وفق أخرى للمعارضة.
وخلال السبع سنوات الماضية اكتفى البرادعي بنشر تغريدات عبر تويتر تنتقد ما سماه في عدة مناسبات بـ “تهميش المعارضة وتدهور أوضاع حقوق الإنسان” في مصر، وذلك رغم تأكيد السلطات المصرية في العادة التزامها بالقانون والدستور.
والشهر الماضي، كتب البرادعي لموقع الجزيرة مباشر مقالًا بعنوان “هل حانت لحظة التغيير في العالم العربي؟“، أثار ردود فعل واسعة داخل مصر وخارجها.
وفي مقاله دعا البرادعي إلى ضرورة إجراء حوار بين الدول العربية وكل من تركيا وإيران، كما دعا إلى إنهاء الحروب والنزاعات في العالم العربي، وإجراء حوار معمق يشارك فيه المثقفون العرب ومنظمات المجتمع المدني، للإجابة عن عدد من الأسئلة الكبرى حول الحاضر والمستقبل.
ودعا كذلك إلى إقامة أنظمة ديمقراطية للحكم تتسم بالشفافية والمحاسبة ويدعمها مجتمع مدني نشط، كمادعا إلى التعايش بين مكونات المجتمع العربي المختلفة.